عنوان مقاله :
الضـغـط اللـغـوي واثـره فـي الـدلالـة
پديد آورندگان :
الخرسان, حيدر علي حلو جامعة ذي قار - كلية التربية - قسم اللغة العربية, العراق
چكيده فارسي :
يُعَدُّ موضوع الضغط اللغوي من الموضوعات المهمّة في لغتنا العربية؛ آونه يربط بين اللغة المكتوبة والاداء الصوتي للحروف وما تتضمّنه من دلائل تبعاً لكمّيّة الضغط على مخارج الحروف، فمعلوم انَّ الاختلاف في اداء الصوت اللغوي الواحد من موضع الى موضع آخر يكشف عن حقيقة دلالية ارادها المتكلّم في ادائه، وخير ما يُمثّل ذلك قراءة القرآن الكريم، فالنبرُ الذي تُودّى فيه صورُ القيامة واهوالها وجهنّم ونيرانها يختلف عن النبر الذي تُودَّى فيه صورُ الجنة ورياضها واشجارها، وقد اولى قُرّاء القرآن الكريم هذه الظاهرة اهتماماً كبيراً قديماً وحديثاً، وقد التفتَ بعضُ علماء اللغة قديماً لهذه الظاهرة، ودوّنوا عنها شيئاً يسيراً يكونُ تاصيلاً علمياً لها، وابرزهم ابنُ جني (ت ٣٩٢ ه)، امَّا الباحثون المحدثون من العرب والمستشرقين فذكروا شيئاً من هذه الظاهرة، بين مويّد لها ومنكر وجودها، وياتي هذا البحثُ محاولة جادة لاثبات اصالة هذه الظاهرة في تراثنا القديم، ومفنّداً مزاعم من انكرها، اذ حجة المنكر انّها اداء صوتي وليس مكتوباً حتى تُعلم حقيقتها، وفي الجواب عن ذلك يُقال: انَّ التلقين الشفوي الذي يودّيه قرّاء القرآن الكريم للاصوات اللغوية من جيلٍ الى جيلٍ يُبيّن حقيقة هذه الظاهرة ويكشف اللبس عنها. امّا اهمّ النتائج التي توصّل اليها البحث فمن ابرزها: ١ - انّ الضغط ركن اساسٌ في الاداء لا تخلو منه ايُّ لغة من لغات البشر. ٢ - تعدّدت المصطلحات التي استعملها العلماءُ للاشارة الى الضغط منها: النبر، والتضعيف، والارتكاز، والبروز، والجهارة. ٣ - لعلماء العربية اشارات ذكيّة تدلُّ على تنبّههم للضغط لما له من اهمية في تفسير المعاني وتوضيحها، وهو موجودٌ في التراث العربي تحت مُسمّيات عدّة. ٤ - اثبتَ البحثُ تعمّد المستشرقين اغفال هذه الظاهرة في تراث العرب؛ لشانها في بيان المعاني القرآنية المختلفة. ٥ - انَّ للضغط اثراً كبيراً في تفسير قضايا نحوية، وترآيبيّة، وصرفية، وصوتيّة، ودلاليّة في اللغة العربية، من خلال ادراج مستوياته ووظائفه المختلفة في التعبير عن بعض المعاني النفسيّة والنحوية. ٦ - يقتصرُ الضغطُ على التراكيب المسموعة، امّا التراكيب المقروءة فقد استعاضت اللغة عنها بجملة من علامات الترقيم؛ لتدلّ على الاستفهام والتعجّب وغير ذلك.