عنوان مقاله :
شـعر الـزهـد - النـشـاة والتـطـور (دراسة تحليلية نقدية)
پديد آورندگان :
فرحان, بان حميد جامعة بغداد - كلية التربية للبنات - قسم علوم القرآن, العراق
چكيده فارسي :
الادب نشاط وثيق الصلة بالحياة والحضارة، فليس ثمة حضارة بلا آداب او فنون، والمتامل للحالة الادبية لدينا يجد انماطا ادبية، ومدارس نقدية، يقف خلفها روى وايدلوجيات متنوعة؛ واذ يمثل الشعر ظاهرة فنية عريقة، صاحبت الحياة البشرية منذ وقت مبكر من تاريخها، فانه لا يخرج عن قانون التطور اياً كان زمانه ومكانه، ولا يمكنه ان يتوقف عن التطور ، وقد كان شعرالزهد في اوضح صوره واجل معانيه وفي مختلف مظاهره وتعدد مراميه لا يخرج عن آونه نزعة روحية ظهرت بشكل اوضح في العصر العباسي طبعت صورته بطابع خاص فيه فهو ليس ظاهرةً جديدة ، انما هو من عصر الصحابة، ثمّ العصر الاموي الذي برز فيه الكثير من القصاص والوعاظ الذين في اشعارهم بوادر للزهد،ولكنه في العصر العباسي اصبح الشعر الذي ينظم فناً بذاته. والزهد اتجاه يهدف للابتعاد عن الدنيا والالتزام بالعبادات، لذا كان من الطبيعي ان تظهر اصداوه على آلسنةالكثير من ادباء ذلك الوقت وحمل لنا الادب تيارات متنوعة منه وعبر الادباء عن مشاعرهم فانتجوا لنا الكثير مما هذبت فيه النفوس وارتاحت اليه القلوب و شُغف الناس بقراءة قصائده و انشادها و كانت محاولات التجديد فيه اكثر شمولاً و تاثيرا. ولقد حظي موضوع الزهد بدراسات ادبية كثيرة على مر العصور ، فمنهم من درسه موضوعا مستقلا ، ومنهم من درسه مرتبطا بالتصوف ، والبحث اذ يستكمل جهود السابقين ، فانه يبين اهمية الموضوع لاسيما انه قد كان لاحتفاء الدارسين والباحثين بظاهرة الزهد وتمثلهم لها ودراستها اثر في اثراء الساحة النقدية ببحوث مهمة ، والسوال الذي يطرح نفسه : لماذا احتفوا بظاهرة الزهد ؟ وهل استطاعوا تحديد البدايات الاولى له ؟ وما الدوافع التي ادت الى نشوئه وتطوره في العصر العباسي؟ و ساركز في هذا البحث على الاجابة عن هذه الاسئلة فضلا عن التعريف بابرز اعلام الزهد وعرض بعض نماذجهم الشعرية وتحليلها على وفق منهج وصفي تحليلي معتمدة على استقراء النصوص وعرضها وذلك كله سيكون من خلال المقدمة والمطالب المكونة للبحث والخاتمة.