الترابط الدلالي في الخطابة النبوية

الترابط الدلالي كيفية تمكن السامع من ادراك تدفق المعنى الناتج من تنظيم نص الخطاب وتماسكه، وبه يصبح النص الخطابي وحدة اتصالية متجانسة مفهومة منظمة التسلسل والبناء والارتباط بين جمل الخطاب المتتابعة .يظهر الابداع النبوي الشريف في الاختيار والتركيب للمفردات داخل سياقها التفجر الطاقات الحاملة للمعاني النابضة بالحياة مراعاة الظروف المقام، وحالة المسلمين المخاطبين، ومقتضى حالهم في التواصل اللغوي، وهذا التواصل بين حامل الرسالة والمتلقين للخطاب هو الاساس الذي يبنى عليه الوجه الاجتماعي في اللغة، اذ تتمثل فيه العلاقات والاحداث التي تسود الاجواء س اعة اداء المقال وتحديد الدلالة و الموضوع ياتي من تظافر المواقف والنصوص .فالخطابة حدث كلامي وهدف للمضمون وموقف للاتصال والتواصل وممارسة فعلية اجتماعية للنص المنطوق يحقق القصد بالاخبار والقبول والتاثير بطريقة معينة معلومة متصورة بين الحدث الكلامي وسياقه، ان فهم الحدث الخطابي يعني معرفة المرسل، والمتلقي، والعلاقة بينهما في اطارها الزماني والمكاني، فالخطيب له الاثر الواضح في موضوع الخطابة ومضمونها وبنائها وسياقها، فهو العنصر المتحكم في الموضوع والمضمون والمتلقي السامع عليه ان يتابع الخطيب في ما يسمع ويعي ما يراد من الخطبة من دلالة وايحاء .