عنوان مقاله :
تناوب الصيغ في الافعال في القراءات القرآنية (تذكير الفعل وتانيثه انموذجاً)
پديد آورندگان :
حدّاد, محمد جباز وزارة التربية - المديرية العامة للتربية, العراق
چكيده فارسي :
اهتم النحويون ابتداءً من سيبويه بتحليل الامثلة والشواهد المتعلقة بالمطابقة بين الفعل والفاعل وعدم المطابقة في التذكير والتانيث، ووصف الثاني على نحو الحقيقة او المجاز، كما ورد في متن البحث من عرض لبعض الآيات التي ورد فيها الاختلاف في لفظ (السموات) مثلاً او (الملائكة) وغيرهما، ووضعوا حججاً لجواز المخالفة بين الفعل وفاعله كاطالة الكلام الفاصل بينهما، كما مثّل سيبويه بقوله: (حضرَ القاضي امراة)، او ان يكون الفاعل مكسوراً، كما في قوله تعالى: ((وَقَالَ نِسْوَةٌ))، او ان يُعوّض عن تانيث الفعل بدلالة تانيث الفاعل بعلامة تانيث، كما مثّلوا بقوله تعالى: ((اِذَا جَاءَكَ الْمُوْمِنَاتُ))؛ لاتصال الفاعل بعلامة التانيث وهي (الالف والتاء). ومما لاشك فيه انّ الاختلاف الحاصل في قراءة القرّاء مهما كان عددهم، السّبعة منهم او العشرة او الاربعة عشر لم يكن عن هوًى او رغبة من القارئ او الرّاوي له، وانّما اعتماد على ثقافةٍ لغويةٍ، وحافظةٍ رويةٍ، فكلّهم من الثقاة الذين يُعتدًّ بفصاحتهم، زيادة على ذلك كان منهم اللغويّ والنحويّ المعروف امثال الكسائي وابي عمرو بن العلاء، والعالم الفقيه، وجُلّهم من الفقهاء والرُّواة المُحدِّثين كما هو معلوم من تراجمهم. فلهذا كان لزاماً على النحويين ان يتعرّضوا لهذه القراءات على اختلافها بالتوجيه والتعليل، وانْ كان اغلبهم قد وقف منهم موقف الرافض لبعضها او الطاعن لها حيناً ولقارئها حيناً اخر. وقد اشرنا اليها بعدد من الآيات في التذكير والتانيث، مع بيان من قرا بها من القرّاء ، وحجج كلّ منهم واعتماده على الاخذ بظاهر اللفظ تارة، والمعنى تارة اخرى. وظهر من البحث ايضاً من اجاز منهم القراءة بالوجهين معاً، ومن اجاز احدهما دون الآخر مستعملاً مصطلحاً للترجيح كالافضل والحسن ونحوهما، كما راينا انّ لبعض القرّاء قراءتين مختلفتين تذكيراً وتانيثاً باختلاف احد طريقيه في الرّواية كما ورد في قراءة عاصم ورواية حفص في الآية الاولى، اوكلاهما معاً كقراءة ابن عامر وراوييه وهشام وابن ذكوان في الآية الرابعة.