چكيده فارسي :
ﺴﻠط ﻫذا اﻟﺒﺤث اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ واﺤدة ﻤن اﻟﻤﺨطوطﺎت اﻟﻌﺜﻤﺎﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ اﻨﺘﺠت ﻓﻲ ﻤرﻛز ﺒﻐداد اﻟﻔﻨﻲ ﺨﻼل اﻻﺤﺘﻼل اﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﻟﻠﻌراق وﻫﻲ ﻤﺨطوطﺔ ﺴﻔرﻨﺎﻤﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻟت اﻟرﺤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺒﻬﺎ اﻟوزﯿر اﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻲ ﯿوﺴف آﻏﺎ اﻟﺸرﻛﺴﻲ ﻤن ﻗوﻨﯿﺎ اﻟﻰ ﺒﻐداد ﺒﻌد ان ﻋُﯿن واﻟﯿﺎً ﻋﻠﻰ ﺒﻐداد ﻤن ﻗﺒل اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻨﯿﺔ ، وﻫﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﻤذﻛرات ﻤﺼورة ﺜﺒتَ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻛل اﻻﺤداث اﻟﺘﻲ ﻤر ﺒﻬﺎ اﺜﻨﺎء رﺤﻠﺘﻪ وادرج اﻫم اﻻﻤﺎﻛن واﻟﻘرى واﻟﺒﻠدات اﻟﺘﻲ ﻤر ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺴﯿرﻩ ﺒﯿن ﻗوﻨﯿﺎ وﺒﻐداد . ﺘﺤﺘﻔظ ﺒﻤﺨطوط ﺴﻔرﻨﺎﻤﺔ اﻟﻤﻛﺘﺒﺔ اﻻﻫﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﺒﺎرﯿس ﺘﺤت رﻗم Turc 127 ، وﯿﻘﻊ ﻓﻲ ﺘﺴﻊ وﺜﻼﺜون ﺼﻔﺤﺔ اﺒﻌﺎدﻫﺎ x١٣,٥ ٢٣,٥ ﺴم ، وﺘﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻊ ﺼور اﻟﻤﺨطوط ﻛُﺘب ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘرﻛﯿﺔ ﺒﺨط اﻟﻨﺴﺘﻌﻠﯿق اﻟﻔﺎرﺴﻲ ﻀﻤﺘﻬﺎ اطﺎرات ذﻫﺒﯿﺔ وﯿُذﻛر ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻻوﻟﻰ ﻤن اﻟﻤﺨطوط ان ﻋﺎم ١٠١٤ﻫـ/١٦٠٦-١٦٠٥م ﻫو اﻟﻌﺎم اﻟذي ﺘوﻟﻰ ﻓﯿﻪ ﯿوﺴف ﺒﺎﺸﺎ ﺤﻛم اﻟﻌراق . وﯿوﺴف ﺒﺎﺸﺎ ﻫذا وزﯿر وﺠﻨرال ﻋﺜﻤﺎﻨﻲ ارﺴﻠﺘﻪ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻨﯿﺔ ﻟﯿﺼﺒﺢ ﺤﺎﻛﻤﺎً ﻋﻠﻰ اﻗﻠﯿم اﻟﻌراق وﻟﯿﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺜورة اﻟﻌﺸﺎﺌر اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻫﻨﺎك ، وﻗﺒل ان ﯿﺴﺘﻘر ﺤﻛﻤﻪ ﻓﻲ وﻻﯿﺔ ﺒﻐداد ﻋﻤل رﺤﻠﺔ ﻤن ﺠﻨوب اﻻﻨﺎﻀول اﻟﻰ اﻟﺒﺼرة اﺒﺘدات رﺤﻠﺘﻪ ﻓﻲ رﺒﯿﻊ اﻻول ﻋﺎم ١٠١1ﻫـ/ ١٦٠٣-١٦٠٢م . وﺒﻤﺎ ان اﻟﻤﺨطوطﺔ ﻟم ﺘﻛﺘﻤل ﻟذا ﻓﻬﻲ ﻻ ﺘﺤﺘوي ﺒﯿﺎﻨﺎت ﻨﺴﺦ ، وﻻ ﯿُﻌرف ﻤن ﻗﺎم ﺒﺘﺄﻟﯿﻔﻬﺎ ﻟﻛﻨﻪ ﯿُﻌﺘﻘد اﻨﻪ اﺤد اﻓراد ﺤﺎﺸﯿﺔ اﻟواﻟﻲ ﻨﻔﺴﻪ وﻨود ان ﻨُﻌرًج ﻫﻨﺎ وﺒﺸﻛل ﻤﻘﺘﻀب اﻟﻰ ﻤﺎ آل اﻟﯿﻪ وﻀﻊ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻨﯿﺔ ﺒﺸﻛل ﻋﺎم ووﻀﻊ اﻟﻌراق ﺘﺤت وﻻﯿﺘﻬﺎ ﺒﺸﻛل ﺨﺎص ﺨﻼل اﻟﻨﺼف اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤن اﻟﻘرن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸر وﻤﺎ ﻫﻲ اﻻﺴﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺤدت ﺒﻬﺎ اﻟﻰ ﺘﻌﯿﯿن ﯿوﺴف ﺒﺎﺸﺎ واﻟﯿﺎً ﻟوﻻﯿﺔ ﺒﻐداد . ﻓﺎﻟﻤﻌروف ان اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺜﻤﺎﻨﯿﺔ ﺤﻛﻤﻬﺎ ﺒدءاً ﻤن اﻟﻨﺼف اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤن اﻟﻘرن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸر ﺴﻼطﯿن ﻀﻌﺎف ﺘﺘﺤﻛم ﻨﺴﺎء اﻟﻘﺼر ﺒﻘرارﺘﻬم واﺴﺘﻔﻠﺢ اﺨذ اﻟرُﺸﻰ اﻀﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺠﻤﻠﺔ ﻤن اﻻﺴﺒﺎب اﻻﺨرى اﻟﺘﻲ ﻻ ﯿﺴﻊ اﻟﻤﻛﺎن اﻟﻰ ﻋرﻀﻬﺎ ﻤﺎ ﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ظﻬور ﺜورات وﺘﻤردات ﻛﺜﯿرة ، ﻓﻔﻲ ﻋﻬد اﻟﺴﻠطﺎن اﺤﻤد اﻻول (١٠٢٦-١٠١٢ﻫـ/١٦١٧-١٦٠٣م ) اﻀطرﺒت اﺤوال وﻻﯿﺎت اﻟﺸرق وﺴﻌﻰ وﻻﺘﻬﺎ ﻟﻼﺴﺘﻘﻼل ﻓﺤدﺜت ﺘﻤردات وﺤرﻛﺎت اﻨﻔﺼﺎﻟﯿﺔ ﻋدﯿدة ﻛﺎن ﻤن اﻫﻤﻬﺎ ﻤﺎ ﯿُﻌرف ﺒﺎﻟﺘﻤرد اﻟﺠﻼﻟـﻲ اﻟذي ﻗﺎدﻩ ﻗرﻩ ﯿﺎزﺠﻲ وﺴط اﻻﻨﺎﻀول .