اﻟﻔراغ واﻟﺴرﻋﺔ اﻻﯿﻘﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﻌﻠﻘﺔ ﻋﻨﺘرة ﺒن ﺸداد اﻟﻌﺒﺴﻲ

عمل المتلقي على التفاعل مع ما يقرا ليضيف تاويله للنص ، فالتاويلات المختلفة للقراء المنتجين تتراكم بمرور الزمن ، فتنتج السلسلة التاريخية التلقي ، والتي يمكن ان تكون مقياسا لما قد قدم من قراءات ، والاصل الذي يقوم عليه التاويل كفيل بالوصول الى المعنى الحقيقي للنص الذي سكت عنه المولف (المسكوت عنه) ، تاركا فجوات ، حاثا متلقيه على ردم هذه الفجوات او الفراغات التي لا يمكن سدها الا بعد فهم النص ، فالفهم هو ما يجب ان يحققه التاويل قبل كل شيء ، والفهم الاول هو باب لسلسلة من القراءات الجديدة للنص ، واعني بالفهم الغوص في اعماق النص بحيث تثير فيه عملية التخييل، ومن هذا الخيال تحدث عملية التبادل والتجاوب بين النص والقارئ. لذلك عمل قاري ايزرعلى رصد قصدية المولف (ابنية النصوص الادبية الباطنية) التي تجعل المعلوم مبهما غامضا ، الغموض هو ما يجذب انتباه المتلقي الى الفراغات التي يتركها المبدع في نصه ، والكشف عن شفرة النص وفكها عن طريق ردم الفراغات ومواقع التحديد . عاملا في الوقت ذاته على ايجاد العلاقة التي تربط بين ابعاد ثلاثة الفراغ وما تبطنه نفس المبدع والايقاع الذي يبطئ احيانا ويسرع في احيان اخر تبعا للحالة النفسية التي تحيط بالمبدع .