دور ﻫﻨري ﻛﯿﺴﻨﺠر ﻓﻲ ادارة ازﻤﺎت اﻟﺸرق اﻷوﺴط ﺒﯿن اﻟﻌﻨﺼرﯿﺔ واﻟﺒرﻏﻤﺎﺘﯿﺔ ( ﺤرب اﻛﺘوﺒر اﻨﻤوذﺠﺎً )

ﺘﻌد اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﺴﯿﺎﺴﯿﺔ اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ اﻟﻤﻌروﻓﺔ ﻫﻨري ﻛﯿﺴﻨﺠر، ذات اﻷﺼول اﻷﻟﻤﺎﻨﯿﺔ واﻟدﯿﺎﻨﺔ اﻟﯿﻬودﯿﺔ، ﻤن اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺘرﻛت اﺜراً ﻛﺒﯿراً ﻟﯿس ﻓﻲ ﺘﺎرﯿﺦ اﻟوﻻﯿﺎت اﻟﻤﺘﺤدة وﺴﯿﺎﺴﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎرﺠﯿﺔ ﺒل وﻓﻲ اﻟﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟدوﻟﯿﺔ اﯿﻀﺎً، وﻗد اﺼﺒﺢ ﻫذا اﻷﺜرﻋرﻓﺎً او ﻗﺎﻋدة ﺘرﺘﻛز ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟوﻻﯿﺎت اﻟﻤﺘﺤدة اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ ﻓﻲ ادارة اﻟﺼراﻋﺎت واﻷزﻤﺎت اﻟدوﻟﯿﺔ ﺤﺘﻰ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﺎﻀر، وﻟﻌل اطﻼق ﺘﺴﻤﯿﺔ ﻋراب اﻟﺴﯿﺎﺴﺔ اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ ﺨﯿر دﻟﯿل ﻋﻠﻰ اﻫﻤﯿﺔ اﻟدور اﻟذي اداﻩ ﻛﯿﺴﻨﺠر ﻓﻲ ادارة وﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﺨﺎرﺠﯿﺔ ﻟﻠوﻻﯿﺎت اﻟﻤﺘﺤدة اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ . ﻟذﻟك ارﺘﺄﯿﻨﺎ ان ﻨﺴﻠط اﻟﻀوء ﺒﺎﻟﺒﺤث واﻟﺘﺤﻠﯿل ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﻤﻬﻤﺔ واﻟﻤﺜﯿرة ﻟﻠﺠدل ﻓﯿﻤﺎ ﯿﺘﻌﻠق ﺒﺄﺼوﻟﻬﺎ ودﯿﺎﻨﺘﻬﺎ اﻟﻰ ﺠﺎﻨب اﻓﻛﺎرﻫﺎ وﺤﻨﻛﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺴﺎﻫﻤت ﻓﻲ ان ﺘﺠﻌل اﻟوﻻﯿﺎت اﻟﻤﺘﺤدة ﺘدﯿر اﻟﻌﺎﻟم ﺒﺄﺠﻤﻌﻪ. وﻗد اﺨﺘرﻨﺎ اﻨﻤوذﺠﺎً ﯿﻤﻛن ﻋن طرﯿﻘﻪ ان ﻨﺒﯿن او ﻨﻌﺎﻟﺞ ﻫذا اﻻﺸﻛﺎل او اﻟﺘﻨﺎﻗض ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻋﺒر ﻋﻨوان دور ﻫﻨري ﻛﯿﺴﻨﺠر ﻓﻲ ادارة ازﻤﺎت اﻟﺸرق اﻷوﺴط ﺒﯿن اﻟﻌﻨﺼرﯿﺔ واﻟﺒرﻏﻤﺎﺘﯿﺔ (ﺤرب اﻛﺘوﺒر اﻨﻤوذﺠﺎً) ﻓﻲ ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ وﻋﻠﻰ اﻫم اﻓﻛﺎرﻫﺎ اﻟﺘﻲ اﺼﺒﺤت ﯿﺴﺘﻤد ﻤﻨﻬﺎ ﺼﻨﺎع اﻟﻘرار اﻷﻤرﯿﻛﻲ اﻏﻠب اﻓﻛﺎرﻫم اﻟﺴﯿﺎﺴﯿﺔ. ﻓﻀل ﻛﯿﺴﻨﺠر اﻟﺒرﻏﻤﺎﺘﯿﺔ اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ ﺒوﺼﻔﻪ ﻤﺴﺘﺸﺎراً ﻟﻸﻤن اﻟﻘوﻤﻲ ووزﯿرا ﻟﻠﺨﺎرﺠﯿﺔ اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب دﯿﺎﻨﺘﻪ اﻟﯿﻬودﯿﺔ واﻟﻌﻨﺼرﯿﺔ ﺤﺴب وﺠﻬﺔ اﻟﻨظر اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ، وﻗد ﺘﺠﺴد ذﻟك ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎت ﻋدة اﺜﻨﺎء ﺤرب اﻛﺘوﺒر ﻛﻤﺎ ﻻﺤظﻨﺎ ذﻟك ﻓﻲ ﺴﯿﺎق اﻟﺒﺤث ﺒﻤﻌﻨﻰ اﻨﻪ ﻟم ﯿﻤﺜل ﺴﯿﺎﺴﺔ اﻟﻨزﻋﺔ اﻟﻌﻨﺼرﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻨت ﺘﻤﺎرﺴﻬﺎ اﺴراﺌﯿل ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻵﺨرﯿن ﻋن طرﯿق وﺴﺎﺌل ﺸﺘﻰ ﻛﻤﺎ ﺘﺘﻬﻤﻪ ﻋدد ﻤن اﻟﻤﺼﺎدر، ﺒل ﻛﺎن ﯿﻤﺜل اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ اﻷﻤرﯿﻛﯿﺔ ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺸرق اﻷوﺴط واﻟﺘﻲ ﺘﻌد ﻤﺴﺄﻟﺔ اﻤن اﺴراﺌﯿل اﺤدى اﻫم اوﻟوﯿﺎت ﻫذﻩ اﻹﺴﺘراﺘﯿﺠﯿﺔ، ﻋﻠﻰ ان ﻻ ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻷوﻟوﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻷﻤن اﻟﻘوﻤﻲ اﻷﻤرﯿﻛﻲ وﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟوﻻﯿﺎت اﻟﻤﺘﺤدة ﻓﻲ ﻤﻨﺎطق اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻﺴﯿﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺸرق اﻷوﺴط اﻟﻤﻬﻤﺔ ﺒﻤوﻗﻌﻬﺎ واﻟﻐﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻤواردﻫﺎ.