المدخل الثقافـي لنظام التعليم في العراق وآفاقه في التنمية الانسانية - بحث على ضوء معطيات الانثروبولوجيا الثقافية-

هدف البحث: معرفة تاثير المدخل الثقافي كاساس للتعليم في تحقيق تنمية انسانية في المجتمع العراقي.اهمية البحث: لا يمكن تجاهل اهمية المدخل الثقافي بصفته اساس التعليم في تقدم المجتمع العراقي وتنميته، اذ يقاس تطور المجتمع وقدرته على تحقيق تنمية فعالة بمدى تقدمه في سوح المعرفة، ومدى قدرتها على تكوين قاعدة علمية وثقافية منظمة تفضي الى بناء منظومة ثقافية علمية متكاملة قادرة على تحقيق معرفة تطبيقية تنقل المجتمع الى مرحلة التصنيع والتحديث، وهذا ياتي عن طريق تبني تنمية متكاملة يكون اساسها الوعي الاجتماعي والثقافي ليكون التعليم بمستوياته المختلفة عامل فعال في تقديم معطيات اجتماعية وثقافية وتقنية وامكانيات بشرية متعلمة ومدربة قادرة على تحقيق خطة التنمية بمراحلها المختلفة، موظفاً الامكانيات الاقتصادية بوعي ثقافي، وبحكمة تاخذ بنظر الاعتبار العدالة في تحقيق نهضة متوازنة في كل اجزاء المجتمع، فكلما احكم المدخل الثقافي اساس التعليم كلما اتسعت مساحة التعليم وتميزت نوعيته وقدرته على تحقيق تقدم اجتماعي وتنمية انسانية ناجحة ، لانه سيتحمل مسوولية حضارية لمجتمع متغير، وبقدر محكم من المسوولية معتمدة على عقول علمية متخصصة، وتقودها ارادة سياسية صلبة.منهجية البحث: اعتمد البحث على المنهج التحليلي لتفسير بيانات البحث الاساسية وتقديم روية موضوعية عن اهمية المدخل الثقافي بصفته اساسا للتعليم وتوظيف معطياته في التنمية الانسانية. وقد استعمل ادوات البحث الانثروبولوجي كالملاحظة بالمشاركة والمقابلات المعمقة كما تم الاستفادة من توجيه اسئلة مقننة على 160 فردا في مجتمع البحث في حي الصحة بمنطقة الشعب وحي الشماسية بمنطقة الاعظمية بمدينة بغداد. وهي خطوة اضافية للحصول على بيانات اساسية تعذر الحصول عليها بواسطة الادوات الاخرى.