شماره ركورد :
58144
عنوان مقاله :
من الثكنة الى المجتمع: دور الخدمة الاجتماعية في تاهيل ابطال الحشد الشعبي (نحو استراتيجية وطنية)
پديد آورندگان :
ﻤﺤﻤد, رﺴول ﻤطﻠق ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺒﻐداد - ﻛﻠﯿﺔ اﻵداب - ﻗﺴم ﻋﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎع, العراق
از صفحه :
264
تا صفحه :
293
چكيده فارسي :
ان الخدمة الاجتماعية هي عمل مجتمعي، وجهود مشتركة، وخدمات انسانية يقدمها مختصون اكاديميون (اخصائيون اجتماعيون) بطرقٍ واساليب علمية وجهود ومنظمة، لتقديم الادوار العلاجية، والوقائية، والانمائية بما يخدم حاجات المجتمع الانساني ومتطلباته سواء على مستوى الفرد او الجماعة، او المجتمع ككل، وغالباً ما تقدم تلك الجهود من خلال موسسات اجتماعية خاصة، او عن طريق ادارة وتوجيه عدة موسسات بطريقة تشاركيه. وكما يقال فان المجتمعات تنهض براسمالها المادي وبما تملكه من ثروات وامكانيات، وبراسمالها البشري وما يملكه من خبرات وموهلات، لذلك نحن نركز في هذه الدراسة على الاستثمار في المجال البشري (تاهيل قوات الحشد الشعبي) فان الاستثمار فيهم، يُعدْ جهداً تنموياً ضرورياً لمستقبلهم، ورعاية افكارهم وبناء شخصياتهم وتنمية مجتمعهم. غير ان مقاتلي الحشد واجهوا اوقاتاً عصيبة، فقد كانوا حطب الحروب وضحايا الاعتداءات والهجمات من ما يسمى تنظيم داعش الارهابي، فضلاً عما دمرت صعوبات الحياة من: البطالة، والفقر، والتهميش، والتهجير القسري...الخ ، حياة الآلاف منهم وعوائلهم. في هذه الدراسة الموجزة نحاول ان نراجع جانباً مهماً من الجهود المبذولة في العراق لبناء قاعدة بيانات موضوعية واسعة، يمكن ان تستثمر لوضع استراتيجية (عراقية) وطنية، بصورة مباشرة من الجهات ذات العلاقة. ان هدفاً كهذا يتميز باهمية استثنائية، لاسيما وان العراق مقبل – باذن الله- على مرحلة تنمية، وبناء واعمار يحتاج فيها لكل موارده البشرية والمادية وفي مقدمة من يحتاجهم ويعول عليهم هم شريحة الشباب للاستفادة منها في وضع الروى ورسم ملامح الخطط المستقبلية، بما في ذلك رعاية (مقاتلي الحشد الشعبي) عبر التعرف على حاجاتهم ومتطلباتهم وصولاً لتنمية قدراتهم وتاهيلهم وبناء شخصياتهم.الا ان ظروفاً معينة قد تحول دون تحقيق تلك المطالب المشروعة، لاسيما حين تكون الحرب قد نالت منهم واربكت حياتهم، ولم يجدوا من يمد يد العون لهم لانتشالهم من واقع الحرب والعسكرة التي ذاقوا ويلاتها. ان وضع استراتيجية وطنية مستقبلية سوف تخدم وترعى افكار الشباب المقاتلين وتوجههم بما يفيد في بناء شخصياتهم وتقويم رواهم المستقبلية، فهي اذن مطلب حضاري يقوم على قاعدة التوازن بين الاجيال وياخذ في الاعتبار ثقافة المجتمع، و وقيمه، وعاداته، وتقاليده لتوجيه افكار اولئك المقاتلين بما يخدم وطنهم، دون اهمال لقيم الحداثة والاهتمام بالتحديث لمتطلبات التطور الاجتماعي. في هذه الدراسة : سنراجع بعض الجهود العلمية التي من الممكن ان تشكل منطلقات اساسية للاستراتيجية المطلوبة. فضلاّ عن بعض المقترحات حول الاستراتيجية الوطنية المستقبلية لخدمة (عناصر الحشد الشعبي) ودعم شخصياتهم وتوجيه رواهم المستقبلية نحو الافضل والاحسن.ان صياغة هذه الاستراتيجية الوطنية المستقبلية تتطلب من متخذي القرار ما ياتي:-1-تحديد الفئات العمرية التي ينبغي التركيز عليها في مرحلة زمنية معينة.2- تحديد الموضوعات التي يجب التركيز عليها لتخدم وتوجه الواقع الفعلي لبناء تلك الاستراتيجية.3-ما هي الوسائل الملائمة لتحقي ذلك الهدف بطريقةٍ موضوعية.4-تحدي الآليات التي يتعين وضعها لانجاز هذا المشروع الوطني لخدمة العراق وبناء مستقبله وتنمية المجتمع تنمية مستدامة.5-من جانب آخر حرصنا في ثنايا هذه الدراسة على ان نُقدم مقترحات وآراء للخروج من الازمة –الحرب والارهاب- من خلال التعرف على عواملها وتضميد الجراحات التي نجمت عنها، وتفعيل دور الموسسات الحكومية والمنظمات المجتمعية الداعمة.في المجتمعات المازومة، حيث الحروب، والنزاعات، والكوارث الانسانية، وحيث الكراهية وانهيار الضوابط والمنظومات الاخلاقية، وحيث البحث عن امل في خضم ركام الانهيارات، والمشكلات الاجتماعية وفشل محاولات استعادة الوضع الطبيعي، يكون البشر في العادة حطب الازمات، واولى ضحاياها فهم غالباً، الجنود الذين يدفع بهم الى ميادين الحرب والصراع الملتهبة، وهم ايضاً الذين تستغل طاقاتهم واندفاعاتهم وعواطفهم الجياشة لخوض ماساة ما بعد الحرب. فحين تضع الحروب اوزارها... وتقف دوامة العنف، ويستعيد الناس وعيهم، تبدا معاناة اخرى للمقاتلين المشتركين في الدفاع عن الوطن، فاذا بهم يكونا ضحايا مرة اخرى لمفرزات الحرب من: الفقر والبطالة، والتهميش والاحباط وغالباً ما تتاخر الموسسات الرسمية في الاستماع لمعاناتهم وتشخيص مشكلاتهم، ولذلك تزداد مشاعر الالم في نفوسهم. في هذه الدراسة البحثية سنتناول موضوعاً مهماً وهو بناء استراتيجية لتحسين احوال مجتمعنا فنحن ومنذ سنوات تراكمت آثارها في ازماتٍ متواصلةٍ يدفع شبابنا الجزء الاكبر من ثمنها قتلاً، ومرضاً، واحباطاً، وبطالة وفقراً ، فما هو الاثر الذي يمكن لنا ان نقدمه كخطوات عمليه لتحقيق الخلاص في ذلك المسعى. من مذكرات جندي ادمن الحرب والعسكرة... فهو يحتاج الى تاهيل... في الواقع انَّ الحروب والصراعات كانت احدى السمات البارزة التي اتّسمت بها حياتي العملية!!! فثمة احداث مدفونة في ذاكرتي، وليس من السهل استحضارها... تعلمت في مرحلةٍ مُبكرة انَّ الحرب تولّد ثقافة خاصة بها. انَّ لظروف المعركة جاذبية ولهذه الجاذبية فترة ادمان، ذلك لان الحرب كالعِقار المُخدَّر، وقد تجرّعتُ هذا العِقار لسنوات كثيرة. وصانعو الاساطير هم الذين يُروّجون لهذا المُخّدر سواء كانوا كُتاباً مورخين او مراسلين عسكريين او مُخرجي افلام او روائيين، والدولة نفسها بطبيعة الحال...كل هولاء يضفون على الحرب صفات كثيراً ما تكون في محلها، مثل: الاثارة، ظروف غير مالوفة، الشعور بالقوة، توفير الفرصة للفرد لتحسين وضعه المعيشي او الاجتماعي. انَّ ظروف الحرب تقيم عالماً عجيباً غريباً!! جميلاً ومظلماً في آن... فهي -الحرب- تُهيمن على الثقافة وتحتويها.. وتشوّه الذاكرة.. وتُفسد اللغة.. وتُصيب بالعدوى كل شيء تلامسه.. وتطال حتى الفكاهات فتُصيرها روايات مريضة تدور حول الموت والاحداث القذرة...
عنوان نشريه :
الآداب
لينک به اين مدرک :
بازگشت