عنوان مقاله :
النَّقْدُ الاَخلاقِيُّ لِلشِّعْرِ في ضَوءِ تَوثيقِ مَروِيّاتِهِ (عَودَةٌ الى مَوْقِفِ الرَّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ مِن الشِّعْرِ وَالشُّعَراءِ)
پديد آورندگان :
يَحيى, كِيان اَحمد حازِم جامعة بغداد - كلية الآدآب - قِسمُ اللُغَةِ العربيَّةِ, العراق
چكيده فارسي :
يَقومُ هذا البَحثُ على رَكيزَتَيْنِ اَساسِيَّتَيْنِ؛ اَمّا احداهُما فالنَّقدُ الاَخلاقِيُّ لِلشِّعرِ في هَدْيِ تَعاليمِ الشَّريعَةِ الاسلاميَّةِ التي مِن اَهَمِّ مَقاصِدِها مُحارَبَةُ الفاحِشَةِ ومُسَبِّباتِها واشاعَةُ العِفَّةِ ووَسائلِها، بَل انَّ الرَّسولَ الاَكرَمَ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ قَد اختَزَلَ رِسالَتَهُ في ذلكَ، فقالَ: ((انَّما بُعِثْتُ لاُتَمِّمَ مَكارِمَ الاَخلاقِ))؛ واَمّا الرَّكيزَةُ الاُخرى فتَوثيقُ المَروِيّاتِ الشِّعرِيَّةِ على وَفقِ ضَوابِطِ اَهلِ الحَديثِ وشُروطِهِم في قَبولِ المَروِيّاتِ، وقَواعِدِ اَهلِ الجَرحِ والتَّعديلِ واُصولِهِم في تَزكِيَةِ الرُّواةِ وجَرحِهِم. والمَقصودُ بِالمَروِيّاتِ الشِّعريَّةِ هُنا تِلكَ التي قَد يَذهَبُ الوَهمُ الى اَنَّ النَّبيَّ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ قَد سَمِعَها واَقَرَّ ما جاءَ فيها، معَ اَنَّ بَعضَهُ يُنَزَّهُ مَن هوَ دونَ مَقامِ النَّبيِّ الاَكرَمِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ مِن اَن يَرضى بِسَماعِهِ فَضلًا عَن اقرارِ ما فيهِ وامضائهِ لِيَكونَ سُنَّةً تَسيرُ في النّاسِ وسُلوكًا يَتَاَسَّونَ بِهِ. وبِذلكَ يُعلَمُ اَنَّ البَحثَ الحالِيَّ انَّما يَتَداخَلُ فيهِ فَرعانِ عِلمِيّانِ هُما النَّقدُ الاَدَبيُّ وتَوثيقُ النُّصوصِ، وما مِن شَكٍّ في اَنَّ ذلكَ سيُنَوِّعُ مَصادِرَهُ ومَآخِذَهُ تَنويعًا كَبيرًا؛ لِما بينَ هذَيْنِ الفَرعَيْنِ العِلمِيَّيْنِ مِن تَبايُنٍ في المَنهَجِ والمَشرَبِ والاستِمدادِ. وقَد ارتَاَيْتُ تَقسيمَ البَحثِ على مُقَدِّمَةٍ يَسيرَةٍ، يَعقُبُها مَتنُ البَحثِ الذي جَعَلْتُهُ على مَبحَثَيْنِ؛ يَختَصُّ اَوَّلُهُما بِتَوثيقِ بَعضِ ما جاءَ في قَصيدَةٍ لِحَسّانِ بنِ ثابِتٍ مِمّا يُمكِنُ اَن يتَصَدّى لَهُ النَّقدُ الاَخلاقِيُّ بَعدَ اَن قيلَ انَّ النَّبيَّ قَد سَمِعَهُ واَقَرَّهُ؛ ويَتَعَلَّقُ آخِرُهُما بِالنَّظَرِ في وَثاقَةِ نَقلِ بَعضِ اَبياتِ بُردَةِ كَعبِ بنِ زُهَيرٍ التي يُروَى اَنَّهُ اَنشَدَها في حَضرَةِ الرَّسولِ مِمّا اذا اُخضِعَ لِلنَّقدِ الاَخلاقِيِّ طاشَ سَهمُهُ وانفَرَطَ عِقدُهُ. ثُمَّ ختَمْتُ البَحثَ بِالنَّتائجِ المُتَوَصَّلِ اليها فيهِ، ثُمَّ بالمَصادِرِ والمَراجِعِ التي استُقِيَتْ مِنها مَعلوماتُهُ. ونساَلُ اللهَ تَسديدَ القَولِ، وقَبولَ العَمَلِ، وآخِرُ دَعوانا اَن الحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ.