دراسة انواع التوظيفات في شعر عبد الرزّاق عبد الواحد واستدعاء الامام الحسين(ع) في شعره

لقد اكثر الشعراء والكتاب في توظيف صورة الامام الحسين (ع) وكربلاء في اشعارهم وآثارهم. وهذا الامر لا يختصّ بشعراء الشيعة بل نجده لدي كثير من الشعراء المسلمين غير الشيعة؛ فضلاً علي تواجده في ادب الشعراء من ديانات مختلفة منها المسيحية والصابئية. ونجد هذه الظاهرة في شعر الشاعر الصابئي عبد الرزّاق عبد الواحد بشكل مكثّف بحيث تثير اسئلة في ذهن القارئ عن مدي توظيفه وكيفيته. وبما ان للتوظيف انماطاً مختلفة فيمكن توظيف الصورة من خلال هذه الانماط ولاغراض مختلفة. للحصول علي الاجوبة، قام الباحثان في دراسة اعمال الشاعر المنشورة في اربعة مجلدات، كما سعيا الي جمع القصائد المنشورة في المواقع والمقروءة في المهرجانات، فضلاً عن كل المقابلات الخاصة مع عبد الرزّاق عبد الواحد علي القنوات المختلفة او الامسيات التي اقيمت تكريماً للشاعر. انّ دراسة جميع آثار الشاعر الادبية كشفت عن 17 قصيدة يُذكر فيها الامام الحسين عليه السلام. وهذا التوظيف اما يكون كثيابٍ تغطي كل جسم القصيدة واما صوراً تطرّز ابياتٍ واشطراً من القصائد. فقد وظف الشاعر في قصائده صورة الامام الحسين (عليه السلام) لكي يُبدي مافي قلبه تجاه الامام (ع). فاستفاد من التوظيف التراثي لتصوير الحسين في خمس قصائد من قصائده. كما انه جاء بالتوظيف القومي في قصيدتين من شعره. وقد اضاف الشاعر التوظيف السياسي والاجتماعي في خياله فظهر هذا الاخير بثلاث قصائد مثلما تجلّي التوظيف الفني في قصيدتين من اشعاره. ولكن الحظ الاوفر بين التوظيفات كان للبعد الديني، الذي وظّفه الشاعر في قصيدتين كاملتين بكل ابياتهما ومسرحية بعنوان الحر الرياحي. فنستنتج مما حصل ان في خلوات الشاعر نزعة اسلامية تميل الي حبّ الحسين (ع) وتقديسه لما ظهر منه في احياء الاسلام وهداية المسلمين.