عنوان مقاله :
تـوظـيـف الـعُـرْف الاجـتـمـاعـي فـي تـعـلـيــل الاحـكـــام الـنـحـــويــــــــــة
پديد آورندگان :
المشهداني, خالد احمد عبد القادر جامعة الانبار, العراق
چكيده فارسي :
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الامين، ورضي الله تعالى عن صحابته الغر المحجلين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد فان عالِمَ العربية ابن جنّي الموصلي حينما عَرّفَ اللغة بانها اصوات يُعبّرُ بها كل قوم عن اغراضهم ،لم يَحِد عن الصواب قيد انملة؛ بل كان تعريفه هذا لـِلـّغة منطبقاً عليها تمام الانطباق والحقيقة ان تعريف ابن جني هذا حمَلَ عدة دلالات اهمها كون اللغة كائناً اجتماعياً يودي وظيفة انسانية شانه شان بقية الكيانات الاجتماعية التي نشهدها ونعايشها بمعنى آخر يمكن القول ان هذه اللغة لم تبتعد فلسفتها عن الواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه ابناوها والناطقون بها. واذا سَحَبنا هذه الفكرة على لغتنا العربية، فانه يظهر لنا جلياً اثر المنطق الاجتماعي العربي على العلماء الذين كتبوا والـّفوا فيها ، اذ نجد الكثير من المقولات والعبارات التي اصلها من فـِكرِ هذه البيئة العربية ، وقد تجلى هذا الفكر واضحاً في اقوالهم وعباراتهم اثناء احتجاجاتهم على صحة آرائهم النحوية ، وكذلك ظهر في تعليلاتهم لتلك الآراء ، وهذا التجلي والظهور انما هو انعكاسٌ للبيئة الاجتماعية العربية وللواقع القبلي الذي كان سائداً آنذاك ، والذي لاتزال بعض بقاياه سارية لحد الآن في بعض المجتمعات العربية. ان كل هذا وذاك كان يجول بخاطري منذ سنين ، ففضلتُ تناوله بدراسة انتقائية لااستقرائية احاول من خلالها بيان هذه العلاقة للباحثين والدارسين الشباب، ولفت انظارهم اليها كي يتناولوها بالدراسة والتحليل؛ لانها من الاهمية بمكان وقد سمّيتُ هذا البحث بـ ( توظيف العرف الاجتماعي في تعليل الاحكام النحوية) ، وتالف من مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث معنونة كما ياتي : المبحث الاول : مقولات باب الاسماء المبحث الثاني : مقولات باب الافعال المبحث الثالث : مقولات باب الحروف وختمت البحث بخاتمة اوجزت فيها النتائج والمقترحات ، ثم ذيّـلتُ البحث بقائمة المصادر التي اعتمدتها في انجاز البحث اما اهم المصادر التي استثمرتـُها في اكمال هذا البحث فقد كانت موزعة بين كتب اللغة كالمعاجم اللغوية وكتب النحو ولاسيما تلك المختصة بالخلافات والتعليلات النحوية ، وكذلك كتب الادب والامثال التي وصَفـَتْ حياة العرب وضـَمـَّت احوال واقعهم البيئي والعُرفي واخيرا ، فاني لا ادعي الكمال فهو لله تعالى وحده ، وحسبي اني بذلت جهدي لخدمة لغتي الثرة المعطاء ، فان اصبت فمن الله تعالى ، وان اخطات فهذا شان الجبلة البشرية التي فطر الله الناس عليها وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.