عنوان مقاله :
البناء الفني للاعلانات في اذاعة جمهورية العراق
پديد آورندگان :
العزاوي, حسين رشيد جامعة بغداد - كلية الاعلام - قسم الصحافة الاذاعية و التلفزيونية, العراق
چكيده فارسي :
اظهرت الدراسات والابحاث العلمية التي اجريت في مجال الاتصال ان الاذاعة لها تاثير واضح على افكار الجماهير واتجاهاتهم وسلوكهم اذا اُحسن استخدامها في صناعة الرسالة الاعلامية المدروسة ، ولا يقتصر دور هذه الوسيلة على مجرد عرض الآراء والافكار بل تعداه الى التاثير في الاتجاهات بتدعيمها او تبديلها وهذا بطبيعة الحال امر يخص طبيعة المضمون من ناحية صياغته واسلوب اعداده وتقديمه ، فقوة الرسالة الاذاعية وجاذبيتها لا تكتمل بمجرد الابداع في مضمونها دون ايجاد تصميمٍ مميزٍ لها ، والى اي حدٍ يعتمد هذا المضمون على منطق وسيكولوجية الاستدراج بالاقناع . فالاقتناع بالمضمون و روعة تصميمه اساس ، وعليه يتوقف تغيير الاتجاهات ، ومن هذين الاتجاهين يتكون الواقع الاساسي لتغيير السلوك . ونظراً الى ما تتمتع به الاذاعة من خصائص لا تتوافر في غيرها من الوسائل فان ذلك يزيد من فاعليتها في جذب الانتباه اليها ، وامكانية تاثيره على سلوك الجماهير ، اذ تدل البحوث على انَّ اقتناع الجمهور بالرسالة الاذاعية التي تبث عبر الاثير عالٍ جداً ، وان درجة مقاومته لهذه الرسالة تكون اقل اذا ما قورنت بالصحف ، كما ان الرسالة الاذاعية المبسطة يكون للفرد فيها القدرة على الاحتفاظ بها لمدة اطول اذا ما قورنت بالرسالة الاعلانية المبثوثة عبر الوسائل الاخرى . ولاهمية الاذاعة في تقديم الاعلان المسموع فقد تنبه المعلنون منذ ظهور هذه الوسيلة على اهميتها في تقديم الرسالة الاعلانية التي تروج للسلع والخدمات والافكار ، وبخاصة مع تزايد المنافسة التي افرزتها النظم الاقتصادية والصناعية والتجارية والتكنولوجية في مختلف المجالات في العصر الحديث . لقد اصبح الاعلان صناعة مهمة في مختلف المجتمعات وان اختلفت درجاتها من مجتمع لآخر بحسب تقدم مستويات التقدم العلمي والتكنولوجي في كل مجتمع . اذ استفادت صناعة الاعلان من التطور الذي حدث في صناعة الاتصال مستخدمة التكنولوجيا الجديدة في صناعته، سواء اكان عبر الانترنت ام من خلال الفضائيات ، او المحطات الاذاعية التي يستطيع عبرها الانسان متابعة احداث العالم بمدة قليلة من الزمن. لقد فرض دور وسائل الاعلام و زيادة تاثيرها في ظل هذا التقدم ، وظيفة جديدة للاعلام نابعة من نظرية المسوولية الاجتماعية ، فالدول التي تحاول التغلب على التخلف الطويل الذي عانته خلال عصور الاستعمار اتجهت الى توظيف كل امكانياتها - ومن بينها الاعلام - في التنمية الاجتماعية الشاملة . وتوثر الوسيلة الاعلامية تاثيراً ديناميكياً لا استاتيكياً على الجمهور ، اذ انَّ وجهة النظر الاستاتيكية تنظر الى الوسيلة الاعلامية على انها السبب الوحيد لاحداث التغيير على اتجاه المتلقي وعقيدته وسلوكه ، في حين ان هناك عوامل ديناميكية عديدة توثر على فاعلية الاتصال كالسمات الشخصية للمتلقي والظروف الاقتصادية والاجتماعية المحيطة بالمستقبل(1) . ولكي تتحقق هذه فانها ينبغي ان تستعين بوسائل الاعلام لخلق الحاجة الى سلعها وافكارها بمعنى واحد لدى اعضاء المجتمع . فيجد الفرد نفسه محاصراً بالفكر والسلعة عن طريق الاغراء بها ثم الدعوة اليها ، ثم التعويد عليها وفي سبيل ذلك تجند كل وسائل الاعلام لبث هذه الدعوة وتنفيذها للتسوية بين قيم الافراد في قالب واحد ، بحيث تسعى جميعها لتنشئة الانسان المستهلك للسلع والافكار
عنوان نشريه :
الباحث الاعلامي