اتجاهات الجمهور العراقي ازاء المنطق الدعائي للتنظيمات الارهابية (دراسة ميدانية)

تضمن هذا البحث الموسوم{اتجاهات الجمهور العراقي ازاء المنطق الدعائي للتنظيمات الارهابية}والمتمثلة بتنظيمات داعش،القاعدة،وجبهة النصرة،دراسة ميدانية على اساتذة كلية الاعلام وطلبتها في جامعة بغداد عام 2014. وبعد اعلان الحرب العالمية على{الارهاب}في 11سبتمبر2001،وجد الباحث اهمية دراسة هذا الموضوع لخطورته على وحدة العراق وسيادته بعد احتلال {داعش}جزءا من اراضية.ويعد هذا البحث من البحوث الوصفية لدراسة تعرض الجمهور العراقي للمنطق الدعائي للتنظيمات الارهابية،كما استخدم الباحث استمارة {الاستبانة}لاظهار النتائج والتعبير عن دلالاتها الرقمية. ان الدعاية تتجه الى مخاطبة العاطفة عند افراد الجمهور اولا ثم الجانب العقلي ثانيا، وتستغل التنظيمات الارهابية الجانب العاطفي كركيزة اساسية لتحقيق ماربها واهدافها ابان الازمات التي ترتدي الطابع الطائفي .ان تنظيم {داعش}يمثل اقصى درجات الخطورة والتطرف الديني على المجتمع العراقي من{القاعدة وجبهة النصرة}،ويشكل تهديدا للامن والسلم في المنطقة العربية ،وان فلسفته تكفيرية لتفتيت العالم العربي والاسلامي سيما ان مصادر تمويله هو تمويل دولي. كما انه يستخدم الاساليب الدعائية المتعددة لاقناع الجمهور وخلق فتنة طائفية بالعنف والقوة بين مكونات المجتمع العراقي وكانت دعوته الى الجهاد من اكثر الطروحات تاثيرا في الجمهور المستجيب لها وخاصة الشباب منهم.ويعتمد تنظيم {داعش}على وسائل الاعلام الالكترونية اكثر من الوسائل التقليدية لسعة انتشارها وسهولة تصفحها من معظم المواطنين. ومن اهم اسباب تراجع هذا التنظيم على الارض هو تشكيل الحشد الشعبي لدعم القوات المسلحة العراقية .