عنوان مقاله :
اللغة العربية وعنف اللسان في الفضائيات العربية دراسة استقرائية قيمية
پديد آورندگان :
بوعلي, نصير صالح جامعة الشارقة - كلية الاتصال, الامارات العربية المتحدة
چكيده فارسي :
فسحت الفضائيات مجالا واسعا ورحبا للَهجات المحلِّية على حساب اللغة العربيةالفصحى . فالمتتبع لما تبثُّه هذه الفضائيات على كثرتها وتنوُّعها ) ازيد من 200 فضائيةحسب آخر تقرير الاتحاد الدولي للفضاء( من برامج باللهجات المحلية يتراءى لنا وكانهاتتبارى فيما بينها وكانها تتحدى نصاعة العربية في بديعها وبيانها . وضاقت مساحة العربيةالسليمة واصبح استعمالها يكاد يكون قاصرا على اذاعة الاخبار والخطب الرسمية والاحتفالاتوالاحاديث والتعليقات السياسية والثقافية وطائفة من الروايات والمسلسات التاريخية والدينيةوما يماثلها. و ا زد امر اللهجات “تعقيدا” ما قامت به بعض القنوات الفضائية المسماة ب:“قنوات الاثارة” ، فقد تفاجانا بانها اخذت تذيع باللهجة العامية الممزوجة بعنف اللسان فيارجاء الوطن العربي من منطلق يتمثل في احلال اللهجة العامية محل اللغة العربية الفصحى.ويودي الاستخفاف باللغة العربية الفصحى في بعض القنوات المسماة ب : “الفنية” الىالترويج الى السوقية وشيوع الكلمات الهابطة والمصطلحات غير اللائقة والاكثر من هذاتشجيع الجمهور على استحسان الرداءة والنظر بعين الرضا الى نفسه كونه غبيا ومبتذلا وغير متعلم . و ينبغي الا يغيب عن بالنا ان الظاهرة اللهجية لا تقف عند النطق كما كان الحال قديما بل تتعداه الى الكتابة المرئية وهي واضحة على شاشات التلفاز .و الكتابة اللهجية تنطوي على الخطا الاملائي والخطا النحوي ، ورويتها على هذه الصورة المتكررة يرسخها في اذهان اجيالنا قبل معرفتهم السامة اللغوية ، وهذا يجعل من العسير محوها من اذهانهم. وادت العامية الى شيوع ظاهرة اخرى في بعض القنوات التلفازية في المغرب العربي هي ظاهرة “عنف اللسان” الذي يودي حتما الى “عنف الاعام” ،وهذه الظاهرة السلبية معروفة في القنوات التلفازية الفرنسية بالاخص . ان عنف اللسان خاصة في هذه القنوات العربية “ الهابطة “ يعود في اعتقادي الى انكسار البنية القيمية الدينية لهولاء الاعلاميين ، فانكسار القيمة لا محالة يودي الى عنف اللسان والاعلام ايضا، وهي النتيجة التي انتهت اليها هذه الدراسة الاستقرائية القيمية.
عنوان نشريه :
الباحث الاعلامي