المظاهر السلوكية غير السليمة لطفل الروضة وعلاقتها باسلوب معلمة الروضة

ان لمعلمة الروضة دور في تعديل سلوك الاطفال مما يقع على عاتقها غرس قيم وعادات وانماط سلوكية ايجابية ومقبولة اجتماعياً . وهذا يتطلب من المعلمة الالمام بكافة الاساليب التربوية والنفسية الناجحة لتعديل سلوك الاطفال لتجعلهم متوافقين نفسياً واجتماعياً. لذا فمشكلة البحث تنبع من معرفة العلاقة بين اساليب معاملةمعلمات رياض الاطفال وبين المظاهر السلوكية غير السليمة لدى اطفال الروضة. ويهدف البحث الحالي الى قياس المظاهر السلوكية السلبية لدى اطفال الروضة والتعرف عليها تبعاً لمتغير ( الجنس ، والمرحلة) والتعرف على اكثر الاساليب من قبل معلمات الرياض، والعلاقة بين تلك الاساليب المتبعة وبين المظاهر السلوكية غير السليمة لدىاطفال الروضة. وتالفت عينة البحث من(10) رياض اطفال بواقع(200) طفل وطفلة متوزعين بالتساوي على مرحلتين الروضة والتمهيدي، اما عينة المعلمات فبلغ عددهن (100) معلمة. وتم استخراج صدق وثبات مقياس المظاهر السلوكية غير السليمة وبلغ معامل ثباته(0.86) ،كما وتم استخراج صدق وثبات مقياس اساليب معاملة المعلمات وبلغ معامل ثباته(0.85) ومن اهم الوسائل الاحصائية المستخدمة/ الاختبار التائي لعين واحدة ولعينتين مستقلتين وعامل ارتباط بيرسون ومعادلة الفا. وتوصل البحث الحالي الى ان اطفال الرياض يعانون من مظاهر سلوكية غير سليمة بدرجة كبيرة ، والذكور لديهم مظاهر سلوكية غير سليمة اكثر من الاناث وبالاخص في مرحلة التمهيدي . كما اسفرت النتائج الى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين اساليب معاملة المعلمات ( التساهل ، التسلط، النبذ) وبين المظاهر السلوكية غير السليمة لدى اطفال الرياض والعلاقة عكسية بين الاسلوب الديمقراطي والمظاهر السلوكية غير السليمة واخيراً خرج البحث بعدد من التوصيات والمقترحات.