الادراك الاجتماعي و الاحكام الاخلاقية و علاقتهما بالطمانينة الانفعالية لدى طلبة الجامعة

تمر المجتمعات في الوقت الحاضر بمرحلة تغيير كبير وفي جميع مجالات الحياة الاقتصادية , الاجتماعية , الثقافية , فقد افرز هذا التغيير انماط سلوكية عدة في السلوك الاجتماعي للافراد , اذ نلاحظ احيانا تباين هذه الانماط السلوكية لدى مختلف الافرد. وهذا تبعا لعمليات التفاعل والتغيير التي يتعرض لها الفرد في الحياة الاجتماعية اليومية التي تقتضي منا التكيف معها , لاعرض العالم المعاصر لكثير من التغيرات الخلقية المتتابعة والتي تتمثل في مظاهر مختلفة من ممارسات و انماط سلوكية فردية وجماعية تسلب الافراد و لجماعات السعادة والامن ولاطمئنان والاستقرار , وتضعف العلاقات في ميادين الحياة المختلفة , مما ادت الى ازمات اخلاقية تظهر في عدم قدرة الافراد على العيش وفقا لمبادئهم وقيمهم الخلقية , متمثلة بانهيار الارادة و الافتقار للشجاعة و لتمسك بما , وانهيار الروح المعنوية , فضلا عن ان ادراك انفرد للاخرين، قد يودي الى مشكلة قد تنجم عن الاحكام التي يصدرها الفرد عن الآخرين في ضوء الاستنتاجات التي تنظم العلاقات في عملية الارشاد والتوجيه و لانتقاء المهني، ولتي تتطلب البحث عن دليل لبناء استنتاجات صادقة و صحيحة عن الآخرين الذين يتم التعامل معهم، ولهذا فقد اصبحت هذه المشكلات اساس ومهمة في مجالات اخرى مثل علم النفس الصناعي، وعلم النفس السريري، وعلم النفس المعرفي، وعلم نفس الشخصية، الى الحد الذي اختصت هذه الميادين بالسلوك الفردي للاشخاص وتفسيره. لذلك فان البحث الحالي يحاول الاجابة على التساول الآتيهل يسهم الادرك الاجتماعي والاحكام الاخلاقية بالطمانينة الانفعالية لدى طلبة الجامعة ؟