فجوة اللامساواة والتفاوت داخل البلدان وعبرها

لقد ظل التفكير باللامساواة والتفاوت على المستوى العالمي في الهامش باعتبارهما المنبع الذي يغذي الهويات والاندفاعات الاصولية، الا انه منذ الثورة الصناعية ازداد انقسام العالم الى شمال متقدم وجنوب متخلف وازدادت فجوة اللامساواة والتفاوت، هذا الاخير الذي يتم تعزيزه وتغذيته بشكل متفاقم، فالموشرات والارقام التي تعبر عن ذلك التفاوت في الجانب الاقتصادي هي ايضا تشكل انعكاسا له في جوانب اخرى من حياة الفرد خاصة على المستوى الاجتماعي في كل من الصحة والتعليم والبيئة، كما ان التفا وت واللامساواة يمكن النظر اليها ضمن بعدين احدهما مرتبط بالدولة داخليا اي بين افرادها خاصة الدول النامية، والآخر مرتبط بالعلاقة بين الدول خاصة بين دول الشمال والجنوب وهذا ما يستدعي ضرورة الوقوف عند طبيعة اللامساواة العالمية.