چكيده فارسي :
في هٰذا البحث نتناول المنهج القرآنيّ الّذي يرسخ العقيدة عند الانسان، وذٰلك بطرحنا للادوات الّتي يتالّف منها المنهج القرآنيّ او الّتي استعملها القرآن الكريم، وهي منهج الفطرة والعقل والجدل والقصّة، فبحثنا هو دراسة هٰذه المناهج بموضوعيّة وعلميّة، وذكر التطبيقات لكل منهجٍ من القرآن نفسه، فالفطرة بعد تعريفها عرّجنا على مجالها التطبيقيّ، كظاهرة الرزق وظاهرة الحياة والموت وظاهرة علم الغيب، فهٰذه المجالات تخلق عند الانسان هاجسًا يدفعه بالوجدان والفطرة الى توحيد الله والايمان به، وهٰكذا المنهج العقليّ، فالعقل في النصّ القرآنيّ والروائيّ هو الحجّة الباطنة، كما انّ الرسل الحجّة الظاهرة، فهو اداة التفكير عند الانسان، ومعيار التمييز بين الخير والشرّ، بل انّ ادراك الخير كلّه يكون بواسطة العقل، وقد حدّدنا تعريفه وذكرنا ايضًا تطبيقاته، ومن ضمنها، الاعتقاد بالصانع الحكيم المدبّر، والاعتقاد بالنبوّة والمعاد، وهٰكذا الحال في بقيّة المناهج الاخرى، كالجدل الّذي هو غايةٌ وهدفٌ وليس وسيلةً للوصول الى الحقّ وتمييزه عن الباطل، والمنهج القصصيّ التاريخيّ ففيه من السنن الربّانيّة والعبر والدروس ما لا يخفى، ونتيجة هٰذه البحوث هي الوصول الى انّ القرآن غرس واصّل في نفس الانسان العقيدة الّتي هي اساس الايمان بالله جلّ شانه. وامّا مفردة المنهج القرآنيّ الّذي تضمّنته هٰذه الدراسة، فنقصد بها فهمنا للاسلوب والطريق الّذي سلكه القرآن الكريم، من خلال آياته الشريفة؛ لتاصيل وترسيخ العقيدة في نفس الانسان، فقد يكون المنهج المتّبع لدلالة هٰذه الآيات هو اثارة العقل او الفطرة او الاقناع؛ لكي يصل الانسان الى معرفته - جلّ وعلا - ومعرفة انبيائه ورسله والبعث والمعاد، وهٰكذا في بقيّة المنظومة العقديّة.
كليدواژه :
المنهج , القرآن , العقيدة , الفطرة , العقل , الجدل , الاقناع