چكيده فارسي :
يرشد الحديث النبويّ الشريف: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه» الى وجود ملازمةٍ بين معرفة النفس ومعرفة الربّ، كما هو مقتضى القضيّة الشرطيّة، ووقع الكلام في بيان تلك الملازمة الموجودة في الحديث الشريف، وهناك اتّجاهان اساسيان هما: الاتّجاه الاوّل الّذي يقول بامتناع معرفة النفس، والثاني الّذي يقول بامكان تلك المعرفة والوصول الى معرفة الربّ عن طريقها. والاتّجاه الّذي يقول بامكان معرفة النفس في التقسيم الاوّليّ ينقسم الى قسمين: معرفة النقيض الّتي تبيّن الملازمة عن طريق الصفات السلبيّة الالهية وسلب النواقص عن الذات الالهية، و معرفة النظير الّتي تبيّن الملازمة بالتمسّك بالصفات الايجابيّة والكماليّة. واهمّ النظريّات المندرجة تحت معرفة النقيض هي نظريّة الافتقار، واهمّ النظريّات المندرجة تحت معرفة النظير هي: (نظريّة الاوصاف والخصائص) و(نظريّة المظهريّة) و(نظريّة المماثلة) و(نظريّة السريان). ومن جهةٍ اخرى هناك ملازمةٌ بين معرفة النفس وبين معرفة الانسان الكامل ووليّ الله الاعظم، فمن سلك طريق معرفة النفس وارتقى في مدارجها نال معرفة الانسان الكامل، ومن عرفه فقد عرف الله تبارك وتعالى.
كليدواژه :
معرفة النفس , معرفة الربّ , الملازمة , المعرفة الحضوريّة , التجلّي