چكيده فارسي :
المجتمع الانسانيّ في بعده المعرفيّ عبارةٌ عن مزيجٍ من افكارٍ ومعتقداتٍ مختلفةٍ، بل متعارضةٌ احيانًا. وتعدّ مفردة الالحاد وما يرادفها من مصطلحاتٍ احدى المفاهيم المهمّة في شبكة المعارف القرآنيّة. ومن الضروريّ اتّباع الاسلوب الصحيح في التعامل مع الناس الّذين يحملون عقائد تخالف عقائدنا وعلى الضدّ منها؛ وذٰلك من اجل الوصول الى علاقاتٍ صحيحةٍ وحياةٍ سليمةٍ في المجتمع الاسلاميّ وفي الساحة الدوليّة. وقد نزل القرآن الكريم - وهو الكتاب السماويّ الّذي لم يتعرّض للتحريف - من اجل هداية الناس وتلبية احتياجاتهم في كلّ عصرٍ، وبخاصّةٍ في عصرنا الراهن. وبما انّ التفكير الالحاديّ في العصر الحديث تسبّب بنتائج فكريّةٍ وسلوكيّةٍ وخيمةٍ في الساحة الاجتماعيّة، وبخاصّةٍ في عقائد الجيل الجديد، وادّى الى خلط الحقّ بالباطل، فقد سعينا في هٰذا المقال - الّذي يتّبع المنهج الوصفيّ التحليليّ - الى ان نبيّن اساليب القرآن الكريم في التعامل مع ظاهرة الالحاد في ضوء آياته في البُعد العلميّ والعمليّ، وتوصّلنا الى انّ نهج القرآن في التعامل مع المخالفين والملحدين في البعد العلميّ هو عبارةٌ عن الحوار والسلوك، والدعوة الى الاسلام، والتعريف بالحقائق، والتفكّر في نظام الخلقة، والانذار، وفي البعد العمليّ هو التعامل بالحسنى، والمداراة، والتهديد، والاعراض، والنهي عن الموالاة والصداقة، والحرمان من المشاركة في المجالات الاجتماعيّة والجهاد.
كليدواژه :
مواجهة الالحاد , القرآن , الكفر , الاساليب القرآنيّة , الشرك , الملحد.