تاثير التنشيط التكتوني على قلق المستقبل (دراسة سببية مقارنة بين جامعة ميسان والقادسية)

تهدف الدراسة الى تعرف اسباب تكرار حدوث التنشيط التكتوني في اجزاء معينة من العراق متمثلة بالزلازل وقلة حدوثها في اجزاء اخرى منه، وهو الجزء المتعلق بالجانب الجغرافي الطبيعي (الجيومورفولوجي–الجيولوجي) من البحث، ومن ثم محاولة معرفة مدى تاثير النشاط التكتوني في قلق المستقبل لدى طلبة جامعة ميسان المعرضين لها مقارنة بطلبة جامعة القادسية غير المعرضين لهذه الظاهرة طبيعية الحدوث وهو الشق الثاني من البحث المتعلق بعلم النفس (علم النفس البيئي) من البحث. لقد بلغ عدد افراد العينة الكلية التي اعتُمدت في البحث من ( 224 ) طالباً وطالبة موزعين على قسمي التاريخ والرياضيات لكلية التربية من هاتين الجامعتين، بواقع ( 112 ) طالباً وطالبة من كل كلية. ولغرض قياس هذا الهدف تم بناء اداة البحث، والتي تكونت من ( 20 ) فقرة تمثل كل واحدة منها موشراً سلوكياً يدل على قلق المستقبل. تشير اهم نتائج الدراسة الى ان طلبة كلية التربية في جامعة ميسان يعانون من قلق المستقبل بدلالة احصائية اكبر من طلبة كلية التربية في جامعة القادسية، وجدت الدراسة ان هناك فرقاً ذا دلالة احصائية على مقياس قلق المستقبل لصالح الافراد الذين ليست لديهم معرفة باسباب حدوث التنشيط التكتوني المتمثل بالهزات الارضية والزلازل وكيفية مواجهتها وقت حدوثها مقارنة بالافراد الذين يمتلكون هذه المعرفة من الطلبة المعرضين للانشطة التكتونية موضوع البحث. وقد اختتم الباحثان الدراسة بجملة من التوصيات والمقترحات المهمة. تعد هذه الدراسة احدى اوائل الدراسات التي تسعى للافادة من المعلومات العلمية الخاصة باختصاصين مستقلين هما (الجغرافية الطبيعية وعلم النفس) وتوظيف معلوماتهما في نتاج علمي بحثي موحد يهدف لتحقيق اكبر فائدة علمية ممكنة تدخل ضمن الجانب التطبيقي للبحث العلمي واثره المنشود في خدمة الانسان في بيئاته المختلفة.