اليعاقبة ونشاطهم السياسي في فرنسا 1799 -1789

اليعاقبة جمعية سياسية متطرفة عرفت بنشاطها الارهابي في اثناء الثورة الفرنسية1789 بدات من دير يعقوبي نصراني في مقاطعة بريتاني، استخدمت كل الوسائل الممكنة للهيمنة على الساحة السياسية الفرنسية من خلال فروع جمعيتهم في جميع انحاء البلاد، فتحولوا من البداية الدينية الى محاولة التعامل مع الاتجاهات المنافسة لهم بما يحقق هيمنتهم المطلقة سواء على اقطاب النظام الملكي والمحسوبين عليهم، او نواب الجمعية الوطنية من مختلف المشارب والاتجاهات السياسية، وحين وجدوا مصالحهم تتطلب اتجاها آخر لم يترددوا في اعتناق آراء المفكر الاشتراكي (بابوف) وتاييده، كما لم يترددوا في القتل والانقلاب الدموي مستخدمين شعارات الثورة البراقة في تصفية خصومهم، و تبين ان هناك موشرات تدل على وجود علاقة وطيدة بينهم وبين الماسونية. وقد تمكنوا بفضل قيادة رموزهم (دانتون، ومارا، وروبسبير) من توجيه الجمعية الوطنية وسياساتها على الرغم من عدم حصولهم على مقاعد تمكنهم من تحقيق الاغلبية، فنفذوا عدة انقلابات بغية الهيمنة على الساحة، لكن مقتل روبسبير اثر في تراجع الجمعية لكنه لم يقض على ذلك التاثير الذي كان يخبو ويظهر على وفق الظروف والتحديات. الى ان تمكنت حكومة الادارة من القضاء في نهاية عهدها على كل قوى المعارضة بالقوة واستعانت بالضابط نابليون بونابرت على اخماد حركتها وعادت البرجوازية للهيمنة بمجيء بونابرت بدءا بانقلاب 18 بروميير (29 تشرين الثاني 1799 )، الذي واد جمعية اليعاقية ومعظم مبادئ الثورة على حد سواء.