الامام الجواد (ع) في تاريخ بغداد (دراسة تحليلية)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على الانبياء و المرسلين و على من تبعهم باحسان الى يوم الدين . ان كتب التراث الاسلامي بمختلف صنوفها في التفسير و الحديث و التاريخ و التراجم و غيرها حافلة بذكر ائمة اهل البيت (ع) و اثارهم الفكرية ، لذا كان لزاما علينا ان ندرس كل ما يتعلق بائمتنا (ع) من اخبار و مرويات حديثية عنهم ابتداء بالسند و المتن وانتهاء باراء المورخين، و الوجوه المتعددة في نقل النصوص و صياغة الكلمات و تاثيرها على ايراد معنى الحديث و اثره في نفوس الناس على مختلف مستويات المجتمع الاسلامي، و دراسة المقاصد من وراء ذلك التحريف، لذلك ارتايت ان ادرس روايات الخطيب البغدادي (ت 463 ه / 1072 م) الواردة في كتابه تاريخ بغداد حول الامام الجواد (ع) يعد الخطيب البغدادي من حفاظ الحديث المتقنين العلماء المتبحرين، قال ابن خلكان (ت 680 ه / 1280 م)عنه : «لو لم يكن له سوى التاريخ لكفاه » فكيف و له قريبا من مائة مولف، فانه يدل على اطلاع واسع وقد اخذت عنه المصادر التي تلته لذا فهو ذا اهمية كبيرة جدا، و في البحث تفصيل اكثر عنه و عن كتابه وضعته في التمهيد ليبقى متن البحث متعلق بالمرويات التي حول الامام الجواد (ع) فقط.