شماره ركورد :
61511
عنوان مقاله :
قراءة في ثورة الامام الحسين (عليه السلام)
پديد آورندگان :
محمد, علي عودة الجامعة المستنصرية - كلية الآداب - قسم علم النفس, العراق
از صفحه :
78
تا صفحه :
94
چكيده فارسي :
ان دراسة ثورة عاشوراء واسقاطها على السياسية المعاصرة يتخذ احد اتجاهين، فالسياسة المعاصرة تعيش ازمة حقيقية بين التنظير والتبني الفكري من جانب، والممارسة العملية ومدى انسجامها مع التنظير من جانب اخر. ان عاشوراء ثورة مبادئ، وهي بهذا المستوى من القيم لايمكن ان تقارن بفلسفة قائمة على الفكر الميكافيلي في سياستها الخارجية، وتعيش تناقضا فضيعا بين المتبنيات الفكرية والممارسة العملية التي غالبا ما تكون بعيدة عن المثل التي تبشر بها. ولعل من اهم عناصر الاختلاف بين عاشوراء والسياسة المعاصرة، هي ان عاشوراء تنطلق من عقيدة تعتبر الحياة الدنيا محطة قصيرة يمكث فيها الانسان ويعيش في ضوء تعاليم السماء، وان هناك حياة اخرى تتشكل معالمها وطبيعتها تبعا للقيم والاخلاقيات التي يتمثل بها في الحياة الدنيا. اما السياسة الغربية فهي تنطلق من اقصاء الدين عن كل شيء فهو في نظرها مجرد علاقة بين الفرد وخالقه ولا يشكل بالضرورة اساسا للمفاهيم العامة لادارة الدولة. وهذه المسالة جوهرية توثر في مجمل الافكار التي يتناولها هذا البحث في المقارنة بين عاشوراء والسياسة المعاصرة. ففيما تعلق بموضوع حقوق الانسان فمع ان هذا الموضوع يمثل العنصر الاساس الذي تقوم عليه فلسفة الحكم في اوربا وبالشكل الذي يضمن حرية الفرد والمجتمع والحد من سلطة الحاكم، الا اننا نجد التناقضات الفاضحة التي تقدمها السياسة المعاصرة في تمييزها وازدواجيتها في مسالة حقوق الانسان التي باتت واضحة مع تنامي وسائل الاعلام وانتشارها، فهنا حقوق الانسان اساسية ويجب تطبيقها، لان تطبيقها لا يتنافى مع مصالحها، وهناك حقوق تهان والانسان تنتهك حرماته وتسلب حريته فلا تستطيع عيونهم اكتشاف ذلك، بل اصبح الامر ان يقفوا مع منتهكي الحقوق ومحاربة المظلوم وفي المقابل تجد الامام الحسين عليه السلام يودي النصيحة ويعظ الجند في المعسكر المعادي حتى اخر لحظات حياته، بل وصل به الامر ان يبتسم في وجه قاتليه لانه يحمل رسالة تستهدف هذا الانسان فحقوق الانسان عند عاشوراء تاتي بربط الانسان من خلال العبودية لله سبحانه وتعالى فيكون بذلك حرا من كل قيد مالكا لانسانيته وكرامته، بينما يسعى الفكر الغربي الى تحرير الانسان من كل القيود فتكون ذاته هي المقدسة فينتهي بالعبودية لامور حياتية تسلب منه انسانيته.
عنوان نشريه :
العميد
لينک به اين مدرک :
بازگشت