عنوان مقاله :
الملمح التداولي في النحو العربي تحليل واستنتاج
پديد آورندگان :
الطائيّ, نعمة دهش فرحان جامعة بغداد - كلية التربية - ابن رشد - قسم اللغة العربية, العراق
چكيده فارسي :
انَّ مفهوم التداولية من المفاهيم التي ساد فيها الابهام اسوةً بكثيرٍ من المفاهيم والمصطلحات اللسانيّة الحديثة، فالتداولية اجما :ًال مجموعة من النظريات اللسانية، التي نشات متفاوتة من حيث المنطلقات، ومتساوية من حيث اللغة، بوصفها نشاطًا يمارس ضمن سياق متعدد الابعاد، او تلك الشروط والقواعد اللازمة للملاءمة بين افعال القول ومقتضيات الموقف الخاصة به، اي العلاقة بين النصِّ والسياق، ويُلْحَظُ باستمرار تلك العلاقة الوثيقة بين التداوليّة والدلالة من جهة، والتداوليّة والنحو من جهة اُخرى، اذ يجمع بينهما مستوى السياق المباشر، ممّا يجعل التداوليّة قاس مشتركًا بين ابنية الاتصال النحويّة والدلاليّة. يقترب مفهوم التداوليّة بطريقة منهجيّة منظمة المساحة التي كان يشار اليها في البلاغة العربيّة ب )مقتضى الحال(، وقد خرجت من رحمها المقولة الشهيرة: )لكلِّ مقام مقال(، اذ انَّ النحاة والبلاغيين العرب قد تلمسوا الملمح التداوليّ قبل ان يَذيع صيتُه بصفته فلسفةً، وعل في تحليل الظواهر والعلاقات النحويّة المتنوعة، ولكن بمصطلحات تختلف بنحوٍ او بآخر ع طرحته المنظومة المعرفية الغربية في هذا الشان، ومن ثم تبقى جدوى هذا الملمح محدودةً، ولنا نحن انْ نعيد قراءة افرازات القريحة العربية لبناء انموذج من التداوليّة خاصٍّ بالعربية، اذ لا سبيل الى معرفة الممارسة التراثية بغير الوقوف على التقريب التداوليّ ولن يتاتى هذا الامر ا بتضافر جهود الباحثين والدارسين في مشروع اعادة تشكيل الهوية العربية الذي يشمل قراءات متعددة للتراث. ويُعدُّ هذا البحث جهدًا متواضعًا من تلك الجهود المرتقبة، ولبنة من لبنات اُسس ذلك المشروع المومل، خاض فيه الباحث في مساحة مشتركة بين مستويي: )النحو والدلالة( محل ومستنتجًا ابرز الابعاد التداوليّة في الدرس اللسانيّ القديم. فجاء البحث في ثلاثة مباحث هي: المبحث الاول: التداوليةُ واثرُها في الدرسِ اللسانيِّ الحديثِ. المبحث الثاني: ظاهرةُ الحذفِ بين النحوِ والتداولِ. المبحث الثالث: التراكيب النحوية المتداولة.