موقف المستشرقين من السيرة النبوية (تطابق المظهر واختلاف المضمون)

كان الاستشراق ولايزال، جزا لا يتجزا من قضية الصراع الحضاري بين عالمين، العالم الاسلامي في دينه وقيمه وحضارته، والعالم الغربي في علمانيته وماديته ومدينته، وفي ضوء التاثير الكبير للاستشراق صيغت التطورات الاوربية عن الاسلام، وتشكلت مواقف الغرب ازاءه. لقد مثلت شخصية الرسول الكريم صلي الله عليه و آله و سلم ميدانا واسعا في كتابات المستشرقين منذ ان نشا الاستشراق في العصور الوسطى الاوربية وحتى الان، وجاء هذا البحث ليرصد هذا الجانب في اعمالهم معتمدا على منهج موضوعي علمي، مركزا على عرض السيره النبوية الشريفة في افكار واراء واقوال المستشرقين وتوزع البحث في ضوء المادة المجموعة على مقدمة وتمهيد وثلاث محاور. عرضنا في التمهيد اقوال المستشرقين عن حياة النبي محمد صلي الله عليه و آله و سلم في سنيه الاولى. اما المحور الاول فعرض: اقوال المستشرقين عن مولد النبي محمد واسمه صلي الله عليه و اله وسلم اما الثاني فتضمن: اقوال المستشرقين عن مرضعة الرسول محمد صلي الله عليه و آله و سلم حليمة السعدية وحادثة شق صدر الرسول صلي الله عليه و آله و سلم وشمل القسم الثالث: انطباعات المستشرقين من خروج النبي صلي الله عليه و اله و سلم مع عمه ابي طالب الى الشام واخبار بحيري الراهب عنه. ثم ختمنا الدراسة بخاتمة تضمنت اهم النتائج التي توصل اليها البحث، وقائمة باهم المصادر والمراجع المعتمدة فيه.