اساليب اهل البيت عليهم السلام في مواجهة التطرف الديني والتكفير

ان اكبر خطر تواجهه الامة الاسلامية اليوم، هو خطر التطرف التكفيري الذي اصبح يهدد كيان الامة ويشكل اكبر نقطة استنزاف للانفس والامكانات، علاوة على تشويه صورة الاسلام في العالم وابرازه كدين يدعو للارهاب والعنف. وعليه ومن اجل القضاء على هذه الآفة الخطرة، لابد من الرجوع للقرآن الكريم لانه دستور الحياة ومرجع المسلمين الاول في جميع القضايا، و كذلك التوجه نحو البيت اهل (ع) لكونهم صمام الامان للامة من الانحراف والضلال، و النموذج المعصوم في حلّ ميع المعضلات التي قد تواجهها الامة، وقد بين اهل البيت (ع) ان افضل اسلوب للحدّ من ظاهرة التطرف التكفيري، هو اسلوب الوقاية، من خلال التنشئة النفسية والدينية والاجتماعية المبنية على اسس صحيحة، وكذلك تحقيق العدالة في المجتمع وترسيخ التكافل بين افراده، اما في حالة تفشي الظاهرة فلا بد من ممارسة الاساليب العلاجية، المتمثلة في حسن الحوار المودي الي تصحيح التصورات المغلوطة عند الشخصية التي تحمل الفكر التكفيري كمرحلة اولى من اجل تحقيق المصالحة والعودة بهولاء المتطرفين الى جادة الصواب، والا فلا مناص من محاصرتهم او القيام بعملية جراحية استئصالية ان لزم الامر، وتطهير الامة من هذا المرض مع مراعاة جميع الاحتياطات اللازمة من اجل عدم الوقوع مرة اخرى في هذا الداء.