پديد آورندگان :
المصلاوي, علي كاظم محمد علي جامعة كربلاء - كلية التربية للعلوم الانسانية, العراق , الخزاعي, عمار حسن جامعة كربلاء - كلية التربية للعلوم الانسانية - قسم اللغة العربية, العراق
چكيده فارسي :
عاش الامام السجاد (ع) في عصر كثرت فيه النزاعات والاضطرابات السياسية وتصفية الخصوم، فشُدِّدت عليه العيون لمراقبة كلِّ تحركاته وافعاله؛ لما يحمله من ارث نبوي يوهله لزعامة الامَّة وان لم يدَّعِها، فضلاً عن كونه سليل آل النبي محمَّد (ص)الذين ترى فيهم بعض الامَّة الاوصياء والخلفاء المنصبين من لدن الله تعالى، وكذلك ما يحمله من بعد ثوري بوصفه احد ثوار الطفِّ في كربلاء . كلُّ ذلك كان يُحتِّم على السلطة ان تجعله في مراقبة شديدة حفاظاً على ملكها، وقد كان على دراية تامَّة بمجريات احداث عصره وكيف لا يكون كذلك؟ وهو المُعَلَّم من الله تعالى، فانتهج طريق الدعاء بوصفه عبادة لا تتعارض بمفهومها العام مع توجهات السلطان، وجعل منه وسيلةً ضمَّنها مشروعه الرِّسالي، فبثَّ فيه مقاصد تتجاوز المفهوم العام للدعاء الى بيان العقيدة السليمة، والردِّ على الافكار الضالة . ومن هنا اصبحت الادعية السجادية مادَّةً خصبةً للدرس التداولي؛ لما تحمل من مقاصدَ خفيَّة تتجاوز الدلالات الحرفية للمقولات اللغوية الى دلالات اُخرى تُفهم من المقام وسياق الحال، اذ انَّ منتجها اعتمد على ما تحمل اللغة من طاقات خلَّاقة فطوَّعها لينشئ تواصلاً غير معلن مع متلقي خطابه حفاظاً عليه وعليهم من جور السلطان وبطشه .