انموذجٌ مقترحٌ لتطبيقِ الهندسةِ المتزامنةِ رُباعيَّةِ الابعادِ فِي ظلِّ استراتيجيَّةِ التصنيع الفعّال

تَمَثَّلَتْ مُشكلة البحث في اهمال (بُعْد تصميم استدامة المُنْتَج) وعدم ادراجه ضمن ابعاد تقنيّة الهندسة المُتزامنة, في الوقتِ الذي اصبحت فيهِ التوجُهاتِ العالميّةِ تسعى بشكلٍ جادٍ وكبيرٍ نحو مراعاته, فضلاً عَنْ ضعفِ استعمالِ الوحداتِ الاقتصاديّةِ الصِناعِيَّةِ العراقيّةِ لِهذهِ التقنيّة بِشَكْلٍ كبير, الامر الذي اثّر سَلباً عَلى مستوى ادائِها وقدرتها التنافسيّة، ولاجل معالجة هذه المشكلة فانَّ البحث الحالي يهدف اساساً الى تحديدِ مدى اعتماد الوحدات الاقتصاديّة الصناعيّة العراقيّة اسراتيجيّة تصنيع فعّال, ومدى استعمالها لهندسةٍ متزامنةٍ رُباعيَّةِ الابعاد, والافادة مِنْها في توفيرِ معلوماتٍ ملائِمةٍ لدعمِ البرامجِ والقراراتِ الاستراتيجيّةِ ذات التاثير الاقتصادي والبيئي والاجتماعي؛ لاجلِ تحقيقِ مزايا تنافسيّة معينة. ولاجل تحقيق هدف البحث واختبار فرضياته تَمَّ اختيار الشركة العامة لصناعة السيارات والمعدات/ مصنع البطاريّات الواقع في بغداد محلاً للبحث، وتَمّ بيان مدى استعمال المصنع لتقنيّةِ الهندسةِ المتزامنة, فضلاً عن عرض مدى اهتمامه بجوانب الاستدامة، وَمِنْ ثُمَّ تقديم انموذج مقترح لتطبيقه فيه, وتقسيم الهندسة المتزامنة الى اربعةِ مراحلٍ رئيسة, تناولت كل مرحلة بُعْدَاً واحِدَاً من ابعاد الهندسة المتزامنة. وقد تَمَّ التوصل الى مجموعةٍ مِنَ الاستنتاجاتِ كان اهمها: لم تضع الوحدة الاقتصاديّة محل البحث استراتيجيّة تصنيع موثّقة باسلوبٍ علمي ناجح من قبل وزارة الصناعة والمعادن العراقيّة اسوة ببعض الوحدات الاقتصاديّة الاخرى التابعة للوزارة والتي تُعَدُّ الاساس الذي تسترشد به مستقبلاً في تحديد اهدافها ونشاطاتها, فضلاً عن عدم استعمالها لتقنيّة الهندسة المتزامنة, كما اثبت تطبيق الانموذج المقترح تحقيق مجموعة كبيرة من المزايا التنافسيّة للوحدة الاقتصاديّة محل البحث, تمثّلت بتخفيض تكاليف التصنيع, وتخفيض وقت وصول المنتجات الى السوق, وزيادة ولاء الزبون للمنتجات نتيجة للجودة العالية التي تمتعت بها المنتجات الجديدة, والمحافظة على البيئة المحيطة من التلوث مِنْ خلالِ تصنيعِ مُنْتَجاتٍ صديقةٍ للبيئة, فضلاً عن المحافظة على الموارد الطبيعيّة.