عنوان مقاله :
النموذج المفاهيمي لتوطين المعرفة في الوطن العربي واستراتيجية تمكين الشباب: قراءة في تقرير المعرفة العربي 2014
پديد آورندگان :
بادي, سوهام جامعة العربي التبسي - قسم علم المكتبات, تبسة, الجزائر
چكيده فارسي :
في عالم اليوم تحتل المعرفة، منزلة الصدارة في مختلف النشاطات والمشاريع الكبرى ، لانها مفتاح كل نهضة، والرافد الاساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، الشرط الضروري لبناء الكفاءات وانتاج الثروات وتطوير الخدمات وبقدر ما تمتلك الدول المعرفة، فهي الاقدر على تحقيق الازدهار الاقتصادي، وتوفير الرخاء لمواطنيها، واحتلال مكانة مرموقة، في التصنيفات العالمية ذات الصلة.فالفجوة الحقيقية تكمن في القدرة على اكتساب المعرفة وانتاجها، وليست في الدخل، فالفرق بين البلدان وحتى الفئات الاجتماعية الفقيرة والغنية في المجتمع او الدولة نفسها، ليس في ضعف الموارد المالية ، ولكن في ضعف قدرتها على انتاج المعرفة او مشاركتها او استخدامها لمواجهة التحديات اليومية التي تواجهها المعرفة .وعل هذه الدول ان تستثمر في كل طاقاتها ودعائمها القويةمن خلال تمكين شبابها من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمع المعرفة والسعي الى تحقيق ثلاثة عناصر اساسية؛ اولها نقل المعرفة، وثانيها توطين المعرفة، وثالثها تدريب وتاهيل الشباب للمشاركة الفاعلة في عمليتي النقل والتوطين لهذه المعرفة.وذلك على اعتبار ان الشباب هم اداة وهدف في الوقت نفسه باعتبارهم الفئة القادرة على البناء والتطوير في المجتمع، ويجب ان تجد هذه الفئة المكانة الخاصة بها ومن يستثمر قوتها ويهتم بها ويوجهها في ظل التغيرات المجتمعية التي يفرضها التطور، ويجب ان ناخذ بعين الاعتبار وضع البرامج والسياسات والخطط لجعل الشباب مشاركين وفاعلين في النمو والتقدم والتطور بما يتوافق مع متطلبات الحياة العصرية.وهم القادرون على بناء وتنمية مجتمع المعرفة، لكونهم المحرك الاساس الذي يدفع في هذا الاتجاه، مما يستدعي منحهم الرعاية الكافية والتمكين اللازمين، من خلال تسليحهم بادوات المعرفة في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار والاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها.ولكن نبقى دائما نتساءل:كيف يمكن للشباب المشاركة في بناء مجتمع المعرفة؟ وما دور الدولة لجعل الشباب فاعلين مندمجين في مجتمع المعرفة؟ وهل موسساتنا التعليمية بمختلف مستوياتها تجاوزت مرحلة نقل المعرفة الى مرحلة توطينها؟ ماذا نعني تحديدا بعمليات ادماج الشباب العربي في عمليات نقل وتوطين المعرفة؟ هل نعني بذلك التاهيل العلمي؟ الثقافي؟ تزويدهم بالمهارات المعرفية؟ القيم؟ ام كل ما سبق؟ هل الثقافة المجتمعية والنظم القيمية السائدة تعارض ام تدعم المشاركة الفاعلة للشباب في عمليات نقل وتوطين المعرفة ؟وهذا ما يمكن ان نتناوله بالدراسة من خلال تقرير المعرفة العربي الشباب وتوطين المعرفة 2015/2014وطرحنا للنموذج المفاهيمي لتوطين المعرفة في الوطن العربي واستراتيجية تمكين الشباب من الاندماج الفاعل في عملية التوطين.
عنوان نشريه :
دوريه علميه محكمه تعني بمجال المكتبات والمعلومات