البعد الجمالي للموروث الشعبي في خزفيات ماهر السامرائي

يعد البعد الجمالي للموروث الشعبي من الموضوعات التي ترتبط بالتقييم الفني والحكم الجمالي لما يحتويه من منظومة فكرية معقدة ترتبط بالمجتمع فكرياً وسلوكياً وتحدد الخطاب الفكري والجمالي للعمل الفني بصورة عامة والعمل الخزفي على وجه الخصوص، فقد تلخص البحث الحالي في دراسة البعد الجمالي للموروث الشعبي في خزفيات ماهر السامرائي، للكشف عن مدى انعكاس البعد الجمالي للموروث الشعبيفي نتاجات الفن الخزفي العراقي المعاصر. وقد تضمن الاطار النظري على مبحثين، تناول الاول المعنى والمفهوم للبعد الجمالي، وتناول الثاني منه الموروث الشعبي في الخزف، ثم خصص الباحث الفصل الثالث من الدراسة الى وضع الاطر الاجرائية للدراسة فاختار عيناته بشكل قصدي، وتحليلها ضمن المنهج الوصفي التحليلي كمنهج للبحث كما توصل الباحث الى مجموعة من النتائج كان من اهمها: 1. وظف الخزاف ماهر السامرائي مفردة الحكاية الشعبية في اعماله المعاصرة محاكياً في ذلك التراث الشعبي وما يحمله من معاني رمزية تضيف طاقة تعبيرية للعمل الفني. 2. استلهم الخزاف اشكاله من التراث لما يحمله من تراكمات فنية تعمل على توظيف عدد من الاحداث والقصص الخرافية في العمل الفني مما يعطيه صفة الانتماء لهذا العمل. وتوصل كذلك الى مجموعة من الاستنتاجات كان من اهمها: 1. شكلت الحكاية الشعبية والتراث على نحو عام مادة فكرية دسمة مكنت الفنان من تقديم اعمال خزفية معاصرة ذات طابع محلي. 2. احتوى النتاج الخزفي تراثاً ثراً مروراً بمدد طويلة ومجموعة كبيرة من الحضارات العربية والاسلامية بمختلف مُددها استعان بها الفنان ليصنع ما يشبه الجسر الحضاري الذي يصل بين كافة الحقب الزمنية التي اثرت في تكوين التراث الشعبي. وقد اوصى الباحث بالتاكيد على اعادة قراءة التراث الشعبي واستلهامه، وفعل التاثير في النتاجات الفنية المستقبلية، واعتماد التراث الشعبي كمفردة منهجية تفيد وتعزز من المعرفة التاريخية والاستفادة منه كتراث ثرّ، وقد اقترح اجراء دراسات عن منظومة الرموز والعلامات، وتحديد ملامحها الرئيسية، لتبين ملامح و معان وموثرات اللغة الاشارية في التراث الشعبي.