التحديث في خزفيات بيكاسو

تناول البحث الموسوم ب ( التحديث في خزفيات بيكاسو ) الخصائص والسمات التقنية والجمالية ذات الطابع الحداثي لنتاجاته الخزفية والتي جمع بين فنون الرسم والنحت بجانب الخزف في انتاج تكويناته الفنية ، اذ تضمن البحث اربعة فصول ، احتوى الاول على الاطار المنهجي ممثلا بمشكلة البحث واهميته والحاجة اليه والتي سلطت الضوء على التكوينات الخزفية للفنان بابلو بيكاسو ، ذات النزعة الحداثوية المحمّلة بجماليات الاداء التقني والاسلوبي . فضلاً عن احتوائه على هدف البحث « التعرّف على سمات التحديث في خزفيات بيكاسو » . بينما اقتصر البحث على تحليل نماذج مصورة من خزفيات بيكاسو للمدة المحصورة بين ( 1947 - 1957 م ) في اسبانيا و فرنسا . في حين تضمن الفصل الثاني الاطار النظري والدراسات السابقة ، الذي احتوى على مبحثان ، الاول « مفهوم الحداثة والتحديث « ، فضلاً عن احتواءه على المبحث الثاني « التحديث في الرسم الاوربي الحديث » الذي اسس ارضية فكرية للفن الحديث . بينما المبحث الثالث « ملامح التحديث في اعمالبيكاسو » وانتهى الفصل بالموشرات المعرفية والجمالية .. وقد احتوى الفصل الثالث على اجراءات البحث والمتضمنة مجتمع البحث وعينته واداته ومنهجيته فضلا عن تحليل عينة البحث البالغة ( 5 ) نماذج من نتاجات بيكاسو . اما الفصل الرابع فقد تضمن عرضاً لنتائج البحث والاستنتاجات فضلا عن التوصيات والمقترحات ومن ابرز النتائج التي توصل اليها البحث : 1. عمل بيكاسو على الابتعاد عن محاكاة الشكل الواقعي والتخلي عن المعايير المنطقية التقليدية من اجل تحرير الروية البصرية وقلب النظر الى الاشياء بالواقع. 2. شكلت تلقائية التعبير وبدائية الاسلوب لدى بيكاسو احد السمات الفنية التي ظهرت في اعماله الخزفية . وفي ضوء نتائج البحث الحالي ، توصل البحث الى جملة من الاستنتاجات التي من اهمها : استوعب بيكاسو الطروحات الفلسفية التي جاءت بها الحداثة وخاصة ما جاء به نيتشه عندما قام بقلب القيم، وعدها نسبية ومن ثم فهي تخضع للتغير والتبديل اذ ان بيكاسو قام بقلب نظرية الاشياء الواقعية واعادة صياغة البناءات الشكلية ، طالما ان بامكان الانسان ان يبدل القيم القديمة والاتيان بقيم اخرى . 1. فضلاً عن التوصيات و بعض المقترحات اهمها اجراء الدراسة التالية : ( تبادلية العلاقة بين الخزف والرسم في الفن الحديث ) .