توظيف الايهام الصوري في العرض المسرحي – مسرحية هيروسترات انموذجاً

يحمل المسرح عبر مسيرته التاريخية تنوعا في اشكال الرسائل والوسائط التي حملها صوب الجمهور الذي يعد واحدا من العناصر التي لا يمكن اختزالها او عزلها مهما تعددت سبل الروية والمعالجة للعرض المسرحي في اشكاله ومذاهبه ومدارسه وابعاده التجريبية ، ومن هنا فان اي عرض مسرحي هو رسالة انسانية لها تواصلها مع المتلقي هادفة الى اثارة افكاره، والمسرح يحمل في ذات الوقت ابعاده الجمالية التي تخص طبيعة كونه فنا خارج حدود الافعال الحقيقية التي تسود الحياة، اي انه فن، وهو ما يختلف به عن الواقع وتفاصيل اخرى مساندة للحقيقة، بذلك يوشر ارتباطه بنوع من المفارقة الموزعة بين عدھ فنڈ قائما بذاته له ميزته الفنية والجمالية، وهو في ذات الوقت رسالة قيمية لها مساسها مع المجتمع ، وتتلخص هذه المفارقة في قدرة المسرح على شحذ رويتنا للواقع وادراكنا له رغم انه وسيلة تعبير ايهامية تتميز بالاصطناع الواضح والافتعال والزيف، ولذا وجد الباحث ضرورة البحث في موضوعة الايهام وتوظيفها في العرض المسرحي ، فجاء البحث متضمنة التقسيمات التالية:- الاطار المنهجي تضمن مشكلة البحث واهمية البحث ومن ثم اشتقاق هدف اساس للبحث، وحدود البحث واختتم الاطار المنهجي بتعريف المصطلحات الاساسية . - الاطار النظري تضمن مبحثين، الاول (الايهام : الافاق النظرية والمفاهيم) والثاني (الايهام الصوري في عناصر العرض المسرحي) ثم اختتم الفصل بالموشرات التي اسفر عنها الاطار النظري. - اجراءات البحث وهي مجتمع البحث وعيناته وادواته، ومنهج البحث، ومن ثم تحليل عينة البحث، والتي تمثلت بعرض مسرحية (هيروسترات). |ومن ثم عرض الباحث نتائج بحثه، والتي كان اهمها شكل المخرج فضاءه المسرحي من مجموعة المواقع الجغرافية على خشبة المسرح باعتماده على مفردات ديكورية ثابتة ومتحركة اضفت على العرض عالما ايهاميا افصح عن مكانية الاحداث، واضفت بعدة دراميا وجمالية على مجمل مساحة العرض). وكذلك عرض الاستنتاجات ومن ثم مصادر البحث وخلاصته باللغة الانكليزية .