عنوان مقاله :
الصورة التلفزيونية من الهيولي الى الصوفية
پديد آورندگان :
عبود, علاء مشذوب مديرية تربية كربلاء, العراق
چكيده فارسي :
الصورة التلفزيونية اما نصا او خطاب، وقد تكون كلاهما في آن واحد، فكل خطاب نص، ولكن ليس كل نص خطاب حتى يكتسب فعلا اجتماعيا، ويمكن ان نعد الصورة التلفزيونية خطابا باستثناء الدراما التلفزيونية، التي نعدها نصا وخطابا في الوقت نفسه، اما الصورة التلفزيونية الاخبارية والاعلانية فهي دائما خطاب كونها تخاطب المجتمع بصورة مباشرة، وهي بذلك على عكس الادب الموجود في متون الكتب كنص ولكنه متى ما قرا تحول الى خطاب. ولذلك اينما وجدت الصورة التلفزيونية فيما سيتقدم فالمقصود بها الخطاب التلفزيوني الذي لا يقتصر على الدراما التلفزيونية بل يتعداها الى البرامج الدرامية والبرامج غير الدرامية(1)، اضافة الى النشرة الاخبارية والاعلان لان كل تلك التجليات للصورة التلفزيونية هي في الحقيقة خطاب تلفزيوني موجه للجماهير. اما ما قبل الصورة التلفزيونية فلا يهم المتلقي بشيء كونه لم يظهر للعلن وربما لم يظهر، لكن الصورة وما بعدها هو ما يهم. فللصورة اكثر من معنى وتفسير وقراءة وتاويل، اذ لا يمكن فهم الصورة على انها احادية التعبير والمعنى والا فقدت تاثيرها. فقد شاع بين المختصين في مجال فن الفلم/ السينما مصطلح الخطاب السينمائي وهذا يصح على فن الفلم كونه واحد ويمتلك ميزات واحدة ولكن يصعب اطلاقه على التلفزيون لعدة اسباب في كونه – اي التلفزيون - يمتلك اكثر من خطاب وصورة وهذه مجموعة خطابات مختلفة من الناحية الجمالية والدرامية والاعلامية والفكرية والايديولوجية، لا يجمعها سوى سقف الصورة التلفزيونية. فالخطاب في الدراما التلفزيونية هو خطاب درامي جمالي، بينما الخطاب في الاعلان التجاري هو خطاب منفعي ربحي تجاري غايته النهائية هي الترويج والارباح، وهو على العكس من الخطاب في البرامج الحوارية التي ترسم للمشاهد ايديولوجية وطريقة تفكير من اجل تمرير خطابها، وهكذا البرامج الدرامية ونشرات الاخبار والبرامج الرياضية والغناء والافلام الوثائقية. وبالتالي فان الخطاب التلفزيوني هو متعدد الخطابات ولا يمتلك خطاب واحد حصرا على الدراما التلفزيونية، ويمكن للمتخصص في مجال الاعلامي ان ياخذ اهمية ودور الاعلام للصورة التلفزيونية، كما ويمكن للمختص في المجال الدرامي ان ياخذ الدراما التلفزيونية بكل اشكالها (العراقية، العربية، الاجنبية)، وهكذا في المجال الاعلاني، والبرامج الدرامية وغير الدرامية. ولذلك اعتقد ان اطلاق مصطلح الخطاب الدرامي التلفزيوني على الصورة التلفزيونية مجانب للصواب في كون الصورة التلفزيونية تمتلك اكثر من خطاب كما فصلنا اعلاه، بينما ينطبق ذلك على الخطاب السينمائي كونه واحد في الصورة الفلمية ضمن عمر زمني محدود. كما وقد يعترض البعض على انه لا توجد صورة تلفزيونية في كونها اما نص او خطاب، واقول ان الصورة التلفزيونية هو المصطلح الاصح الذي يحتوي ويشمل هذا العالم الكبير والفائق القدرة على مدار اليوم في عدد القنوات الفضائية مضروب في عدد الاقمار الصناعية. يتكون البحث من ثلاثة فصول، تضمن الفصل الاول(لاطار المنهجي) بكل تشكلاته، ليتبعه الفصل الثاني المتمثل بالاطار النظري، الذي يتكون من ثلاث مباحث، واخيرا الفصل الثالث – اجراءات البحث، لنخرج بالنتائج والاستنتاجات.
عنوان نشريه :
نابو للبحوث و الدراسات