بلاغة الصورة الاشهارية في فنون ما بعد الحداثة

يعنى البحث الموسوم ( بلاغة الصورة الاشهارية في فنون ما بعد الحداثة ) بتقصي فاعلية بلاغة الصورة الاشهارية بوصفها وسيطاً دالاً في الخطابات الفنية والجمالية، فتتبع تمرحلاتها في فنون ما بعد الحداثة، كونها ارسالية تواصلية موسساتها راكزة في معمار المنظومة النقدية (الادبية)، وكذلك في المجتمع الاستهلاكي المعاصرة. ‏ لقد تضمن البحث اربعة فصول، فاحتوى الفصل الاول (الاطار المنهجي للبحث) متضمناً مشكلة البحث التي تتمحور بتقصي بلاغة الصورة الاشهارية في فنون ما بعد الحداثة، واهمية البحث والحاجة اليه، وهدف البحث الذي يقود الى تعرف بلاغة الصورة الاشهارية في فنون ما بعد الحداثة، وحدوده فضلاً على تحديد وتعريف مصطلحات البحث. ‏ اما الفصل الثاني (الاطار النظري والدراسات السابقة) فقد تضمن الاطار النظري مبحثين: ‏تناول المبحث الاول: ‏التواصل الاشهاري ( مقاربة بلاغية ). وتناول المبحث الثاني: فنون ما بعد الحداثة ( هيمنة الصورة ). ‏وتم استعراض اهم الموشرات التي افرزها الاطار النظري. واحتوى الفصل الثالث (اجراءات البحث) التي تضمنت مجتمع البحث وعينة البالغة (5) نصوص فنية وطريقة تحليل عينة البحث وتحليل نماذج العينة. ‏ وتضمن الفصل الرابع (نتائج البحث والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات)، ومن ابرز النتائج التي توصل اليها البحث: 1. سعت فنون ما بعد الحداثة الى اعادة تشيد الخطاب الفني وطروسه الجمالية وبلورته من خلال بلاغة الصورة الاشهارية _ بما ينساق واستدماجاتها بالنزعة الاستهلاكية وتمددات العولمة _ مفاهيمياً وبنائياً. 2. تجلت بلاغة الصورة الاشهارية في النص الما بعد حداثي بارسالياتها تبعاً لتنافذ ومصاهرة بنيني (المبصور والملفوط) كون الخطاب الاشهاري نظام سيمولوجي دال وعلامة مركبة. 3. ساهمت نصوص ما بعد الحداثة في اشراك المستشهر في تلقي الصورة الاشهارية ومقولاتها، لانه هدف وغاية يراد استدراجه وتدويره في سياق العصر وانماطه، فمدرج المعنى ساح في تحلماته ومخياله. ‏وخلص البحث الى مجموعة من الاستنتاجات منها: 1. نَزعت فنون ما بعد الحداثة بمعطيات بلاغة الصورة الاشهارية وتمظهرها التواصلي للاعلان عن حتمية الميديا وصورنت بنية الثقافة وتراسلياتها التداولية. 2. تمفصل فعل المشاهرة ببلاغة الصورة ونجاعة معالجاتها الاسلوبية وشعرنة تمظهراتها لتشكل رواشح وابدلات احتفازية تنساق مع استمزاجات الراي البيئوية المعاصرة. وقد انتهى البحث بثبت المصادر والملاحق.