چكيده فارسي :
يعنى هذا البحث بدراسة (المعالجات الاسلوبية للتكعيبية واثرها في الرسم العراقي المعاصر) وهو يقع في اربعة فصول, خصص الفصل الاول لبيان مشكله البحث واهميته والحاجة اليه وهدفه وحدوده وتحديد المصطلحات الواردة فيه . تناولت مشكلة البحث التحولات التجريبية الضخمة التي هزت العقل الغربي في حقول المعرفة والفن والتي كانت تتجه نحو الحداثة قدر مايمكن بمساعدة القفزات العلمية والتقنية بما انعكس بشدة على السطح التصويري ومن ثم كيفية معالجته والاشتغال عليه لابتكار فن جديد يقترب من الهندسية والسيطرة العقلية على العناصر المكونة له وخلال النصف الاول من القرن العشرين ظهرت التكعيبية لتشكل الاتجاه الحدثوي الاول الذي طرح معالجات وتقنيات جديدة , وبالتالي كيفية تاثير هذ الاتجاه الفني على عالم الفن والفنانين ومنهم فنانين الحركة التشكيلية العراقية المعاصرة وتجاربهم لهذا تحددت مشكلة البحث بالاجابة عن التساول الآتي: - مدى تاثير المعالجات الاسلوبية للتكعيبية في الرسم العراقي المعاصر ؟ تجلت اهمية البحث في دراسة مرحلة مهمة من تجارب ونتاجات التشكيل العراقي والتي توضح ترابطها مع النزعات الفنية والتيارات المعاصرة التي كانت سائدة في اوروبا للبحث هدف واحد وهو تعرف المعالجات الاسلوبية للتكعيبية واثرها في الرسم العراقي المعاصر , من خلال دراسة اعمالهم للفترة من 1950 _ 1980 . اما الفصل الثاني (الاطار النظري) فقد اشتمل على مبحثين الاول عني بدراسة الاسلوب الفني والتقني للتكعيبية , والثاني اهتم بدراسة اشتغالات التكعيبية في الرسم العراقي المعاصر الفصل الثالث اختص باجراءات البحث الذي تضمن تحديد مجتمع البحث واختيار العينة البالغ عددها (5) نماذج وتحليلها على وفق المنهج الوصفي التحليلي . الفصل الرابع تضمن كلا من نتائج البحث والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات , ومن جملة النتائج التي توصلت لها الباحثة. 1. ان الفنانين العراقيين اشتغلوا على مفهوم واسلوب صياغة العمل الفني من خلال بناء شكلاني تكعيبي معاصر من خلال تضمين اللوحة للعناصر الهندسية كالمثلثات والمربعات الصغيرة المتقاطعة مع خطوط معينة ومتداخلة فيما بينها كما يتوضح لدينا في نماذج العينة ( 2, 3,4 ) 2. اعتماد الفنان على اسلوب التضاد اللوني بشكل كبير في انشاء اللوحة من اجل خلق حركة بصرية وروحية تكسر قوة الخطوط الهندسية او المساحية كما في نماذج العينة (1,2,3) ومن بين الاستنتاجات نذكر مايلي : 1. ان التعالقات بين الاسلوب التكعيبي والموروث العراقي واحدة من اهم النقاط في مجمل نتاجات الحركة الفنية في هذه المرحلة , اذ استطاع الفنان العراقي مثل حافظ الدروبي وجميل حمودي و جواد سليم وغيرهم صياغة العمل الفني باشكال هندسية اقتربت الى التبسيط في الملامح او الجو العام للوحة مع اضفاء الموروثات والرموز العراقية باشكال وخطوط ومساحات لونية تضيف للعمل الفني نكهة مميزة ولتكون اللوحة بالنهاية ايقونة عراقية باسلوب حديث .