مسرح جورجيو ستريهلير وتاثيراته في العرض المسرحي العراقي

شهد المسرح العراقي في الفترات الاخيرة الانفتاح على الكثير من التجارب المسرحية الغربية ولاسيما معايشة المخرجين العراقيين لتجارب المسرح الاوربي المعاصر والحديث, فالاستشراق العربي عامة والعراقي خاصة كان له الدور الفعال والمهم في تطوير منظومة العمل المسرحي من ناحية النص والعرض وهذا ما انعكس بصورة مباشرة على خصوصية وبناء الصورة المسرحية , وكانت تجارب المسرح الايطالي منظومة معرفية من الناحية العملية والعلمية نتيجة العمل المطلق للبحث عن القاعدة الجماهيرية التي تويد الطروحات المسرحية القافية والجمالية ومن ثم جعل الفن المسرحي منفتح على كافة الاحتمالات والتطورات على صعيد الاداء التقني والجسدي ومنها تجارب المخرج الايطالي جورجيو ستريهلير الذي اثر وتاثر بالتجارب الاخراجية القديمة والحديثة محاولا الربط بين بعض الاساليب في نتاج مسرحي واحد يعبر عن طبيعة العلاقات المتداخلة في الصورة المسرحية , وهنا يحاول الباحث ومن خلال هذا البحث المعنون ( مسرح جورجيو ستريهلير وتاثيراته في العرض المسرحي العراقي ) الى الكشف عن ماهية هذا التاثير وهل استفاد المخرج العراقي من هذه التجارب ، وقد ضم هذا البحث اربعة فصول على النحو الاتي:- اختص الفصل الاول بالاطار المنهجي للبحث فكانت مشكلة البحث حول الاستفهام الاتي :- ماهي المعالجات التقنية التي ميزت عروض جورجيو ستريهلير المسرحية , وماهو تاثيرها في العرض المسرحي العراقي جمالياً وفنياً ؟