عنوان مقاله :
جماليات النوستالجيا في الرسم الافريقي المعاصر
پديد آورندگان :
صالح, رحاب مهدي معهد الفنون الجميلة للبنات, البصرة, العراق
چكيده فارسي :
يعنى هذا البحث بدراسة ( جماليات النوستالجيا في الرسم الافريقي المعاصر) من خلال تحليل وتقصي مستويات تاثير وفاعلية مفهوم النوستالجيا، ودلالاته المعرفية المختلفة على السياقات التشكيلية في القارة الافريقية، ويمثل البحث فضلا عن ذلك دراسة في الفن الافريقي المعاصر واستقصاءً لتاثيرات الماضي في صياغاته الجمالية، فقد مثل مفهوم النوستالجيا لدى الفنان الافريقي متنفسا جماليا، وواسطة معرفية لعرض المفاهيم المتعلقة بثقافة الافراد والمجتمعات الافريقية، بعدّ تلك المعطيات اطروحات تستحق التامل، ولذلك فان تسليط الضوء عليها يمثل تجسيرا ثقافيا مهما، ومحاولة لتغيير النظرة الفوقية العالمية لفنون هذه القارة ذات التاريخ المجيد والارث الحضاري الممتد عبر العصور. تضمن البحث الحالي اربعة فصول، احتوى الاول منها (الاطار المنهجي) على مشكلة البحث التي تمحورت حول التساول التالي: ما هي جماليات النوستالجيا في الفن الافريقي المعاصر؟ ومن ثم تحددت اهمية البحث في كونها تسهم في رفد الدراسات الاكاديمية الفنية بمحتوى علمي يتعلق بمفهوم النوستالجيا وعلاقته بالفن التشكيلي بوصفه استزادة معرفية وجمالية، اما هدف البحث فقد كان الكشف على جماليات النوستالجيا في الرسم الافريقي المعاصر، وقد اقتصرت حدود البحث الموضوعية على النتاجات الفنية (لوحات الرسم) للفنان الافريقي، والتي تم تنفيذها داخل وخارج قارة افريقيا ما بين عامي(1960، 2018) ، ومن ثم جرى تعريف اهم المصطلحات التي وردت في سياق البحث، اما الفصل الثاني (الاطار النظري والدراسات السابقة) فقد جاء في ثلاثة مباحث، تناول الاول منها قراءة في مفهوم النوستالجيا، فيما تناول المبحث الثاني تطور مفهوم النوستالجيا نفسيا واجتماعيا، وتطرق المبحث الثالث الى جماليات الفن الافريقي، اما الفصل الثالث من هذه الدراسة فتضمن (اجراءات البحث) متمثلة بمجتمع البحث وعينته البالغة (4) نماذج، واداة البحث، وتحليل عيناته، وينتهي البحث بالفصل الرابع الذي يتناول نتائج البحث واستنتاجاته والتوصيات والمقترحات، ومن ابرز النتائج التي توصل اليها البحث الحالي هي: 1. اثبتت الدراسة الحالية ان النوستالجيا تمثلت في الرسم الافريقي المعاصر باشكال مختلفة منها(النوستالجيا الحقيقية – النوستاجيا الفردية – النوستالجيا الشخصية – النوستالجيا الجماعية – النوستالجيا المحاكية- النوستالجيا التصالحية - النوستالجيا العاكسة - النوستالجيا التفاولية والنوستالجيا الضاغطة)، وهي باجمعها تمثل ردود فعل واثارا ذاتية فردية وجمعية ترسخت في المنظومة الثقافية الافريقية ونتاجها الجمالي. 2. تمثلت النوستالجيا في فن الرسم الافريقي المعاصر بعدها نتيجة منعكسة عن شعور الفنان بالاغتراب عن الوطن الام، لذا تاثرت الصياغات الفنية والجمالية للوحة الرسم الافريقية بمفهوم النوستالجيا واسقاطاته المختلفة، بعدها مثلت متغيرا محفزا لاشكال مختلفة ومتعددة من التعبير الجمالي الدال على الرغبة في تعزيز فكرة الحنين الى الوطن والانتماء الى الهوية الاصلية. وتمخض عن البحث عدة استنتاجات كان من ابرزها: 1. ان جماليات النوستالجيا في فن الرسم لم تكن اعتباطية او مرسلة ، بل مثلت حراكا فكريا وغوصاً في اعماق الماضي يسير بين المثالية والمادية، فالنوستالجيا ليست بالضرورة ان تكون توق وحنين الى الماضي في كل حالاتها، وانما قد تكون مدعاة لتصحيح عيوب ذلك الماضي في ظل ما يفرضه ويحتمه السياق الحاضر، وقد تسهم في بحث الفنان عن المستقبل المثالي المنشود.
كليدواژه :
النوستالجيا , جماليات , الفن الافريقي
عنوان نشريه :
نابو للبحوث و الدراسات