مظاهرالخرق البلاغي في المنام الكبير لركن الدين الوهراني

ترتفعُ لهجة الصفدي في حق مواقف الوهراني عندما يبالغ هذا الاخير في المبالغة مبالغة ينفذ معها صبر ايوب واما انه لم يفهمها( نصوص الوهراني) على حقيقتها فتعرض الى القول فيما لم يحط به علما وذلك من فعل الرواة عادة، ولكن لا بد للجواد من كبوة !، فلما رايتُ هذا العرق من التهميش للذاكرة الجزائرية المبدعة، انتدبتُ لتحرير هذا المقال عسى ان يكون في ذلك نوعاً من التدريب للقارئ غير المختص على الخطاب السّاخر للوهراني، وذلك بتوضيح مظاهر الخرق البلاغي من الحوار، المبالغة في الوصف، الغريب، السّخرية، كلّها آليات تحثنا على متابعة الرحلة داخل اروقة النص الغني الذي يخاطب اطرافاً متنازعة مازالت امتداداتها حاضرة بيننا، فهو اذن نص يخاطبنا نحن اليوم كما خاطب معاصريه.