عنوان مقاله :
الطغيان في العراق القديم بين الديمقراطية البدائية و نظرية التفويض الالهي
پديد آورندگان :
عبد, خالد موسى جامعة الكوفة, العراق
چكيده عربي :
إن أي نظام سياسي يجد له مقومات لنهوضه فأن هذه المقومات لابد لها أن ترتبط مع ما يتماشى وطبيعة المجتمع وأساسياته.
والمجتمع العراقي القديم واحد من المجتمعات التي عاشت في صراع مع الطبيعة من أجل البقاء وإيجاد سبل العيش ونتيجة لذلك عاش الإنسان في خوف وتردد لاعتقاده أن هناك قوى خفية مسيطرة
على الكون لا بد له من إيجاد سبيل لإرضائها فتجسد هذا الإرضاء بأن جعل لكل ظاهرة طبيعة إلها يعبده ويرضخ لأمره ويتحاشي غضبه ويفعل أي شيء تلبية لأمره).
من هذا المنطلق وظفت هذه الفكرة لتندرج ضمن أولويات العمل الإنشاء المنظومة السياسية في العراق القديم فجاءت نظرية التفويض الإلهي لتضع أطرا للعمل السياسي على اعتبار أن السلطة السياسية هي سلطة إلهية مقدسة أزلية فكل ما يصدر منها من أحكام هي أحكام شرعية ملزمة التنفيذ وعلى وفق ذلك كان اختيار الملك ليكون ممثلا وراعيا للآلهة في الأرض (2)، وبهذا أعطت هذه النظرية ترسيخا عمليا لظهور الطغيان واستبداد الملوك على أساس أن نظامهم مقرون بالآلهة وإرادتها فكل أفعالهم مبررة بل يضفي عليها طابع التقديس ، وهذا بطبيعة الحال يتناقض مع ما قدمه بعض الباحثين
على أن بدايات النظام السياسي في العراق القديم كان أقرب ما يكون إلى الديمقراطية مستندين إلى بعض النصوص الملحمية التي تشير إلى وجود مجالس محلية كان لها أثر في القرار السياسي(3).
من هنا جاءت فرضية البحث لتوضح فكرة الطغيان في العراق القديم وكيف ترسخ ضمن اطار ديني وما نتج عنه من استبداد تحت هذا الغطاء موضحين أن السلطة السياسية وجدت مع وجود المدينة وتعمل وفق منظور ديني محكم لا يمكن التجاوز عليه أو اختراقه وأتبعنا منهجا يقوم على العرض والتحليل لتأكيد فرضية البحث.
كليدواژه :
الديمقراطية , العراق , الأحوال السياسية
عنوان نشريه :
مركز دراسات الكوفه