من سمات الجمال في القرآن الكريم، الالوان و دلالاتها نموذجاً

الالوان آية من آيات الله، و وسيلة للتفريق بين الاشياء، و قد بين القرآن ان اختلاف الالوان دليل على قدرة الله و عظمته في خلقه، و يلفت النظر الى كون الالوان سمة من سمات الجمال، فيضيف له وظيفة اخرى و هي التعبير الفني و الجمالي، فجاء استعماله في القرآن مرتبطاً بالمعنى، و احياناً مع الحركة ليعبر بدقة متناهية عن مقتضى الحال، و اختيار الوان بعينها في القرآن ظاهرة من مظاهر الاعجاز العلمي يقود الى الاستدلال بالخالق، و البحث محاولة للربط بين دلالة القرآن للون في موقف معين مع دلالته العلمية، فالالوان علم وحوله دراسات ذات علاقة بعلوم اخرى طبيعية و فيزيائية وفلسفية و نفسية، و ليبين موافقة العلم الحديث لما توصل اليه القرآن في دلالات الالوان و خصوصاً تاثيره على النفس الانسانية سلباً او ايجاباً، و يوكد تعدد دلالات اللون الواحد تبعا للمواقف و الظروف، و قد رصد البحث الالوان التي ذكرها القرآن كالابيض و الاسود و الاخضر و الاحمر و الاصفر و الازرق، و الاشارات الى الالوان البينية، و هو محاولة متواضعة في مجال دراسات اعجاز القرآن الكريم.