جودة التدقيق الخارجي في اطار تبني حوكمة الموسسات دراسة ميدانية من وجهة نظر المدققين الخارجيين لولاية عين تموشنت

تهدف هذه الدراسة الى البحث حول مدى تاثير تبني الجزائر لحوكمة الموسسات على جودة التدقيق الخارجي ، وذلك من خلال التطرق الى انعكاس بعض آليات الحوكمة الداخلية ( تعدد المساهمين والدائنين في الموسسة ووجود اعضاء مستقلين في مجلس الادارة ) والآليات الخارجية (منها عنصرين يتعلقان بالقوانين التنظيمية لمهنة التدقيق الا وهما :التعاقد مع الموسسة لعهدتين متتاليتين وطريقة تقاضي الاتعاب اضافة الى غياب معايير تدقيق وطنية) على جودة التدقيق الخارجي.باعتبار ان الحوكمة الموسساتية مرهونة بفعالية آلياتها التي يعتبر التدقيق الخارجي في الجزائر واحدا من اهمها. سنعتمد في هذه الدراسة وبغرض كشف العلاقة بين متغيراتها على تحديد مفاهيمها الرئيسية من الجانب النظري و تحليل المعلومات المحصلة عن طريق الاستبيان الذي استهدف المدققين الخارجيين بولاية عين تموشنت فيما يخص الجانب التطبيقي . حيث توصلنا الى النتائج التالية : وجود اعضاء مستقلين في مجلس الادارة وتعدد المساهمين والدائنين في الموسسة له اثر ايجابي على زيادة جودة التدقيق اما تعاقد المدقق لعهدتين لايوثر بالضرورة سلبا على جودة التدقيق بل يمكن ان يكون له تاثير ايجابي نظرا لتعرف المدقق على نقاط ضعف الموسسة .اما الطريقة الحالية لتقاضي اتعاب المدقق الخارجي فاجمع اكثر المدققين على انها توثر بشكل سلبي على جودة المهنة لانها تساعد على التحايل وخلق المنافسة غير الشريفة .ويبقى غياب معايير تدقيق وطنية يوثر حاليا بشكل نسبي على جودة التدقيق الخارجي ولكن هناك اجماع على ضرورة انشاء هذه المعايير لمواكبة التغيارات المستقبلية.