چكيده عربي :
في تراثنا العربي الإسلامي ذخائر وكنوز تحتاج إلى تأمُّل وتدبُّر ؛ ما أحرانا بالوقوف عندها والاغتراف منها ؛ لنجدد نشاطنا مُتذكرين قول المرحوم الأستاذ الدكتور شكري فيصل طيّبَ الله ثراه: التجديد أن تقتل التراث بحثًا .ومن بين علمائنا الذين تركوا لنا زادًا علمياً من النحو والصرف واللغة والأصوات وتوجيه القراءات فخرُ علماء القرن الرابع الهجري أبو الفتح عثمان بن جني (ت392ﻫ)؛ وسأقف على ما تركه لنا من ذخيرة نحويّة وصرفيّة ولغويّة في كتابه (المُحْتَسَب) .ولد أبو الفتح عثمان بن جني ـ على الأرجح ـ حوالي سنة 320ﻫ في الموصل( ) من أبويين روميين( ) وفيها نشأ ؛ وتلقى مبادئ تعليمه( ) ودفعه طموحه إلى التصدي مبكّرًا للتدريس في جامع الموصل ؛ فلما قدمها أبو علي الفارسي الحسن بن أحمد بن عبد الغفّار (ت377ﻫ) عام 337ﻫ ؛ ووقفَ على حلقة درسه( ) واختبره في مسألة صرفية ، إذا به يقصّر في الإجابة ويضطرب ؛ فقال له: زَبَّبْتَ قبل أنْ تُحَصْرِمَ( ) . ما كان أبو الفتح يعرف أبا علي قبل ذلك ؛ فلما عرفه لازمه ملازمة دامت أربعين سنة( ) لم يفترقا إلا بموت الشيخ أبي علي الفارسي عام 377ﻫ ؛ فحلَّ أبو الفتح مكان شيخه في مجلس الدرس( ) في بغذاد إلى أن توفي فيها عام 392ﻫ( ).
كليدواژه :
القراءات (القرآن) , التجويد , تلاوة القرآن , أفعال(اللغة) , النحويون العرب , اللغة العربية , القرآن , الأسماءات , النحو