عنوان مقاله :
بنية الايقاع في قصائد الرحلة الخيالية الحديثية
پديد آورندگان :
غركان, رحمن جامعة القادسية - كلية الاداب, العراق , جواد, سعيد مراد جامعة القادسية - كلية التربية, العراق
چكيده عربي :
إِنَّ الحديثَ عن شعريَّةِ قصيدة الرِّحْلَة الخياليَّة، لابدَّ له أَنْ يمرَّ أَوَّلاً على المستوى الإِيقاعيِّ، بتجلِّياتهِ المُختلفةِ الخَارِجيَّةِ والدَّاخليَّةِ، إِذْ إِنَّ وظيفة الإِيقاعِ في الشِّعرِ لا تتوقف عند كونِها وسيلةً من وسائلِ التَّعبير عن الأفكارِ والأحاسيس فقط، بَلْ إِنَّها تمتلكُ قدرةً كبيرةً على إِيقاظِ أحاسيس المُتَلَقِّي ومشاعِرهِ , إِذْ تُشعرهُ بالمُتعةِ الفنيَّة، منِ خلالِ تجاوب النَّغمِ مع الفكرةِ، ففي الوقت الذي يؤثِّر فيه السِّياقُ على إقامةِ علاقاتٍ وروابطَ بين التَّتابع الصُّوتي للكلمات ِوالجُملِ، فإِنَّ الأصوات تؤثَّر من جهةِ ما توافره من إيقاعاتٍ وتناغمٍ يزيدُ من بهاءِ المعنى ويُقرِّبهُ إِلى قلب المُتَلَقِّي( )، فصحيحٌ أَنَّ الموسيقا الشِّعريَّة لا تشترطُ في انبثاقها الأوزان والقوافي فقط( )، ولكن من الصَّحيح أيضاً، أَنْ يُعَدَّ الوزنُ اشتراطاً راسخاً من اشتراطات الشِّعريَّة العَرَبيِّة القديمةِ، التي كانتْ ترى: أنَّ الشِّعرَ هو قولٌ موزونٌ مُقفى يدلُ على معنى( )، إِلَّا أَنَّ البحثَ سيُركِّز على هذين العُنصرين بوصفهما دلائلَ شكليةٍ مهمةً تُميِّزُ الشِّعر من النثرِ، فالشِّعرُ، بحسب رأي (ابن سينا): هو كلامٌ مُخيَّلٌ مؤلَّفٌ من أقوالٍ موزونةٍ متساويةٍ... وعند العربِ مُقفَّاةٌ( ) ومع ذلك فإِنَّ البحث يُحاوِلُ العروج على الموسيقا الدَّاخِليَّةِ لِقَصَائِدِ الرِّحلة وتلمُّس المُهيمنات الِإيقاعيَّة البارزةِ فيها، فالإيقاعُ في الشِّعِر كالخميرة، كما يرى (كوليرج)، ليس له قيمة بنفسه ، لِأَنَّ قيمتهُ تكمنُ في قدرتهِ على إظهارِ المعنى( )، وإِنَّ قَصَائدَ الرِّحْلَة لا يُمكنها الاستغناء عن الإيقاع ، لِأَنَّها تتكئ على المعنى أوَّلاً، وإذا كانتْ المعاني تظهرُ من خلالِ التَّراكيبِ , فإِنَّ المعاني المُحمَّلة بالمشاعرِ لا تظهر بواسطة التَّراكيب فقط، بَلْ من خلال التَّراكيب مضافاً إِليها الإيقاع المُصاحب لها( )، وإذا كانَ قصدُ الشَّاعِر في قَصَائدِ الرِّحْلَة الخَيَالِيَّة هو إِيصالُ المعنى فقط , مِنْ دونِ أَشياءٍ مُضافةٍ أخرى، فالأَوْلى به أَنْ يكتبَ رحلتهَِ المُتخيَّلة نثراً، وفي هذه النُّقطة يحصلُ الاتِّفاقُ أو التَّباين بين رحلاتِ الخيالِ في الشِّعرِ عن مثيلاتها في النثر، فقصَّةُ الرِّحْلَة في النَّثر تعتمدُ على السَّرد، أَمَّا قصَّةُ الرِّحْلَة في الشِّعِر فهي قصَّةٌ سرديَّةٌ بنَكهةِ الشِّعر.
كليدواژه :
الشعر العربي , الرحلات , العروض و القوافي
عنوان نشريه :
مجله كليه الفقه