چكيده عربي :
عندما تسلم عبد الملك بن مروان مقاليد السلطة بعد ابيه عام (65هـ/685م) واستتب الامن للحكم الاموي عادت الاوضاع الى سابق عهد وانهاء المقاومة الواعية ,فلم يكن ذلك فاتحة خير واطمئنان لمصلحة خط المبادئ الاسلامية بشكل من الاشكال بل بدأت مرحلة جديدة من تاريخ اتباع اهل البيت(ع) لا تختلف بحال من سلسلة الكوارث التي مرت بهم في سنوات خلت الا من حيث المصاديق,فقد تبنت سياسة الحكم الاموي بقيادة عبد الملك شعار تصفية الوجود الرسالي لطبيعة القوى ذات التأثير الفاعل في المجتمع,ونفذت تلك الخطة من خلال تعيين الحجاج ابن يوسف الثقفي واليا على الكوفة_عاصمة اهل البيت(ع)_فنشر في ربوعها الدماء واشاع الرعب والموت فقتل المؤمنين على التهمة والضنة وحسبنا وصفا لتلك الماساةالرهيبة,وقدحددها الامام الباقر(ع)لحجمها الدامي لانه عاشها(ع)بقوله:((...ثم جاء الحجاج, فقتلهم (يعني اتباع اهل البيت(ع))كل قتلة,واخذهم بكل ضنه وتهمة,حتى ان الرجل ليقال له زنديق او كافر احب اليه ان يقال له: شيعة علي)) فقد اتباع اهل البيت (ع) عبر تلك المحنة الكثير من رجالهم الافذاذ ومنهم سعيد ابن جبير موضع بحثنا.