شماره ركورد :
66738
عنوان مقاله :
الحقيقة المحمدية عند العرفاء بين النظرية والتاويل
پديد آورندگان :
جريو, باسم باقر لاتبعيه , الموسو, رحمة كمال عزيز لاتبعيه
از صفحه :
1
تا صفحه :
24
تعداد صفحه :
24
چكيده عربي :
أن استعرضنا آراء المفسرين العرفاء وأقوالهم بالحقيقة المحمدية , والخلق النوراني لسيد الكائنات (ص) أن الذات المقدسة لامتناعها من الظهور , واحتجابها بحجاب العظمة وعدم وجود قابلية المخلوق لتحملها , تجلت بالحقيقة المحمدية العلوية الكاملة لجميع الصفات الإلهية الغيبية , وأبت الذات أن تظهر إلا بها , فهي حجاب الله الذي بها احتجب عن الخلق , فأصبحت هي المنيرة لكل سراج حسا ً ومعنى ً , من نبي وولي ؛ لانها المظهر الأول , وواسطة الفيض والحقيقة الكلية الجامعة , ومنها تجلت حقيقة الكائنات , وهي مبدأ الموجودات والحق سبحانه الذي خلق آدم أبو البشر من غير أم واب , ومن التراب , خلق (ألخلق النوراني) محمد وآله (ص) من نوره اجلالا ً وتعظيما ً لهم قبل خلق آدم , وقد اشرق هذا النور في الوجود , ولولاه لأصبح الوجود في ظلام ٍ دامس , أو لم يكن الوجود موجود اصلا ً , لأنهم غاية الوجود, وعلة خلقه. ويؤيد هذا ما جاء في حديث الكساء الذي فيه شهادة الهية تقول : ( إشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي , وعزتي وجلالي ما خلقت سماءا ً مبنية , ولا ارضا ً مدحية ولا قمرا ً منيرا ً , ولا شمسا ً مضيئة , ولا فلكا ً يدور , ولا بحراً يجري , ولا فلكا ً تسري إلا لأجل هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء)، أذن كل المخلوقات خلقت من أجل محمد وآل محمد . ولا يمكن لاحد ٍ أن ينكر وجود الحقيقة المحمدية قبل وجود الخلائق , وقبل خلق البشرية , ويكفي في إثبات هذه الحقيقة إن للإنسان وجود قبل ولادته دل ّ عليه قوله تعالى : (وَإِذْ أخذ رَبُّكَ مِن بَنِي آدم مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أنفسهم أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أنا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)( ) . ومهما اختلف المفسرون في تفسير هذه الآية, فهي تدل دلالة صريحة وواضحة على أن للإنسان نوع وجود قبل ولادته , وهذه وحدها تكفي في تقريب فكرة وجود الحقيقة المحمدية و الخلق النوراني في عالم ما قبل الميلاد على مستوى ً رفيع بحيث أن اقرارهم لله سبحانه وتعالى كان متميزا ً عن بقية الخلق مما استوجب الإصطفاء الإلهي . والذي أكد عليه العرفاء أن الفيض الإلهي يجري طبقا ً للأقرب فالأقرب , فيكون الأقرب الى مصدر الفيض واسطة في الفيض لمن هو دونه , والنبي وآله حقيقة نورية واحدة هي الحقيقة المحمدية ,فالإفاضات لا تكون إلا من خلالها ؛ لعدم جواز الطفرة في الوجود .
كليدواژه :
الحقيقة المحمدية , العرفاء , النظرية , التاويل
سال انتشار :
2015
عنوان نشريه :
مجله كليه الفقه
لينک به اين مدرک :
بازگشت