مرکز منطقه ای اطلاع رساني علوم و فناوري - خصائص الاسلوب في شعر عاتكة الخزرجي

چكيده عربي :

أن مسيرة المرأة في الادب العربي قديمة قدم التاريخ ؛ فقد ظهرت في العصر الجاهلي ، وبعد ظهور الاسلام نساء قرضن الشعر وقلن ابياتا ، وقصائد خلدها التاريخ عبر الأزمان ؛ مثل الخنساء ، ورابعة العدوية. أما في العصر الحديث وفي القرنين التاسع عشر ، والعشرين تحديدا ؛ ظهر العديد من النساء - الأديبات - اللواتي خضن في فنون الأدب ؛ فكتبن الشعر ، والقصة ، والرواية ، وغيرها ؛ الا ان اكثرهن قد توقف عن الكتابة لظرف او لآخر ، ولم يسجل الادب العربي من نتاجهن سوى الشيء القليل ، وهناك من اسدل على تاريخهن ستارا من التهميش ، وجعلهن في عداد المجهولات على الرغم من جدارة نتاجهن - على قلته - ؛ فقد كان كفيلا بأن يجعلهن من الرائدات في الأدب العربي وفي المقابل نجد من اكملت السير في طريق الأدب ، وكان لها نتاج وافر ، وحضور مكثف في الساحة الأدبية ، مثال ذلك : ( عاتكة الخزرجي ) احدي شاعرات العراق في العصر الحديث برزت في القرن العشرين ؛ فقد ولدت في بغداد عام 1929م ، وتوفي والدها بعد ستة اشهر من ولادتها ؛ لتنشأ في كنف امها التي أدخلتها المدرسة وهي في حداثة سنها فاستمرت في دراستها ، وفي أثناء ذلك برزت موهبتها في نظم الشعر الذي كان لليتم الاثر الاكبر في اثارة تلك الشاعرية(1) ؛ مع ذلك عاشت في بيت مليء بالدفء والحنان العائلي واكملت دراستها فقد درست في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1945م - وكانت زميلة لنازك الملائكة - ، ثم عينت مدرسة للأدب العربي في احدى المدارس الثانوية في بغداد ، وفي عام 1950م سافرت الى باريس واقامت فيها طويلا ، لتدرس بعدها في جامعة السوربون حيث نالت درجة الدكتوراة ؛ فغدت أستاذة في احد معاهد بغداد (1) ، وتخرج على يديها عدد من الأدباء والمثقفين ... وقد انضمت إلى نادي القلم سنة 1975م ، ولها أثار مطبوعة منها : ديوان أنفاس السحر ومجنون ليلى (مسرحية شعرية) وقد طبعا في القاهرة عام 1963م ، وديوان لألاء القمر الذي طبع في القاهرة عام 1994م (3)... وانماز شعر الشاعرة عاتكة الخزرجي بعدد من خصائص الأسلوب التي يرى البحث انها جديرة بالوقوف عندها ودراستها . لذا سيحاول البحث تلمس هذه الخصائص في نصوصها الشعرية المبثوثة في ديوانها الذي نشرت فيه جميع ما سبق أن نظمته ونشرته في دواوين مستقلة ، وما أضافته فيه من نصوص لم يسبق نشرها .