عنوان مقاله :
مفردات قرآنية النار وجهنم في القرآن الكريم، دراسة اسلوبية
پديد آورندگان :
الموسوي, علي صادق جامعة واسط - كلية التربية, العراق
چكيده فارسي :
تبرز اهمية البحث من حيث انه يبيّن اثر الدراسات البلاغية في الكشف عن اسلوب القرآن الفريد في تقديم المعنى ، والتاثير في المتلقي ، الامر الذي يحتم على الباحث السعي الجاد ، والحرص في التاويل ، ولعل موضوع النار في القرآن الكريم من ابرز الموضوعات التي الحَّ عليها القرآن خلف كل قضية تثار ، او حكم يُقرر او عمل يُثير من خلفة مفسدة او خراب ، بوصفها – اي النار – طريق للترهيب والتخويف ، والنار من المصطلحات التي تطورت دلالاتها بعد نزول القرآن الكريم ، فكانت قبل ذلك الانيس والرفيق للانسان العربي في حلة وترحاله ومصدر الطاقة الوحيد ، من غير ان يعلم ان هذه النار المونسة له قد تكون ماواه ومثواه في الحياة الاخرى . فقد اصبحت دلالتها الجديدة تعني دار العقاب التي اعدها الله للكافرين والعاصين ، فعلى الجميع ان يذوق حرها وعذابها ، قال تعالى : ﴿ وَاِنْ مِنْكُمْ اِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً﴾، ولكن ليس على الجميع المكوث فيها ، اذ قال تعالى : ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً ﴾ ، ولا ريب ان دراسة مثل هذا المكان المحتم علينا دخوله ، له من الاهمية ما يقدّم للقارئ صورة اولية عنه .فاذا ما تتبعنا لفظ (نار) في القرآن الكريم وجدنا نوعين منها : الاول : ما يختص بذكر نار الدنيا وقد تعددت الموضوعات التي تناولتها : كاستعمال النور للابصار ، و للايقاد ، وحتى لانزال العذاب بالآخر ، واختصت الثانية منها – نار الآخرة- لتطهير المذنبين او لجعلها منزلا دائما للمشركين والملاحدة .فقد ذكر لفظ (النار) بمقدار مائة وسبع وثلاثون مرة ، وهذا اللفظ لا يعبّر بمجموعه عن نار الآخرة المعدة لعذاب الآثمين ، وانما ورد اسم النار في سياق الانتفاع منها في دار الدنيا للاغراض المتنوعة ، بينما اختص لفظ (جهنم) بالتعبير عن عذاب الآخرة حصراً ، فلم تستخدم ولو مجازاً في التعبير عن اي غرض من اغراض الدنيا كما هو الحال في لفظ (النار) ، وكما ان الموضوعات التي ورد لفظ النار في سياقها اكثر من الموضوعات التي ورد لفظ جهنم في سياقها ، كون انها –النار- عقابا لاصغر الذنوب ، بخلاف جهنم التي لا يعذب فيها ولا يخلد الا المشركون . وقد تضمن البحث ثلاثة مطالب تسبقها مقدمة : تعلق الاول : بورود لفظ (النار) ، والمطلب الثاني: متعلق بورود لفظ (جهنم) ، والثالث : متعلق بورود اللفظين معا ، مستعينين بمنهج الاسلوب الاحصائي الذي يفيد الدارس اللغوي في مواضع كثيرة ، فهو يعينه على تميز الخصائص الاسلوبية العامة او المشتركة في اللغة الواحدة ، وكذلك بيان الخصائص الفارقة او المميَّزة للهجات المتفرعة عن لغة واحدةالذي يفيد في تحقيق الموضوعات والاقتراب من منهج العلم التجريبي والرياضي يعدّ هذا المنهج ذروة ما توصلت اليه الاسلوبية.
عنوان نشريه :
مجله كليه التربيه: جامعه واسط