چكيده فارسي :
يتضمن البحث تحليل واقع التوزيع الجغرافي لبساتين النخيل في محافظة ميسان , والعمل على امكانية زراعة فسائل نخيل من اصناف جديدة ذات قيمة اقتصادية وغذائية ضمن الرقعة الجغرافية المستثمرة واستحداث اراضي زراعية مخصصة كبساتين نخيل , كما يبين مدى علاقة العوامل الطبيعية والبشرية الموثرة في زراعة نخيل التمر وتوزيعها في المحافظة , ومن ثم الوصول الى اهم الاستنتاجات والتوصيات حول ذلك التوزيع . تكمن مشكلة البحث في معرفة هل للعوامل الطبيعية والبشرية دور في التوزيع الجغرافي لنخيل التمر في محافظة ميسان ؟ وكيف يمكن استحداث اصناف جديدة من نخيل التمر ذات جدوى اقتصادية اكبر, افترض البحث ان العوامل الطبيعية والبشرية هي المحرك الاساسي لتوزيع وانتشار النخيل في محافظة ميسان , وان تفعيل دور العوامل البشرية بشكل ايجابي من خلال انتقائية المزارع لاصناف نخيل جديدة وذات جدوي اقتصادية اكبر من الاصناف المتوفرة اصلا . انحصر اقليم الدراسة في هذا البحث على الحدود الادارية لمحافظة ميسان , اذ تمت دراستها كاقليم واحد باستخدام المنهج الاقليمي فضلاً عن الدراسة الميدانية , استعرض البحث العوامل الطبيعية المتمثلة بالموقع الجغرافي للمحافظة وطبيعة السطح وخصائص المناخ والموارد المائية والتربة , تم الخروج بنتيجة مفادها ان جميع هذه العوامل كانت مساعدة لنمو اشجار النخيل والاستمرار في زراعتها , اما العوامل البشرية المتمثلة بطرائق الري والعمليات الزراعية والسياسة الزراعية كانت العائق الرئيس والمحدد في عملية تكثير وتطوير اشجار النخيل في المحافظة , خلال عام 2001 بلغ مجموع المساحة المستثمرة بزراعة النخيل (12316) دونم , بينما كانت الزيادة قليلة في عام 2016 اذ بلغت (12528) دونم اي باضافة (216) دونم خلال ست سنوات, توزعت على اقضية ونواحي المحافظة بشكل غير متساوي , لكن هناك عامل واحد متشابه وهو ان جميع البساتين واقعة على ضفاف نهر دجلة ورواضعه ولا تبتعد اشجار النخيل اكثر من 500 متر الا ما ندر وعادةً ما تكون في تلك المناطق البعيدة مهملة وغير منتجة . اما ابرز الاصناف المزروعة فتمثلت بالخضراوي و اسطة عمران والديري والزهدي , كما تزايدت اعداد النخيل من (282414- 450596) تخلة للمدة من 2010- 2016 حسب الترتيب . تم تدعيم البحث بخرائط وجداول ورسوم بيانية لتوضيح الموقع وموارد المياه السطحية فضلاً عن التوزيع المكاني لاشجار النخيل في محافظة ميسان , كما بين البحث اعداد النخيل خلال المدة من (2001 – 2016) حيث ان زيادة اعداد النخيل لا تتناسب مع الفترة الزمنية كذلك تم حصر اعداد النخيل المهملة والمقلوعة والمساحات التي تشغلها في عموم المحافظة , ختتم البحث بالخطة المستقبلية الموضوعة من قبل مديرية زراعة محافظة ميسان واضافة اصناف جديدة من اخلاف النخيل ذات قيمة اقتصادية اكبر, وانتهى ببعض المقترحات لتدعيم زراعة النخيل في المحافظة للوصول الى استثمار زراعي افضل .
